المدونة الکبری-ج6-ص304
مالك (قال) لم اسمعه من مالك وارى ان يحلفهم (قلت) ارايت القوم يخرجون تجارا إلى ارض الحرب فيقطع بعضهم على بعض وكلهم مسلمون الا انهم قد قطعوا في دار الحرب على مسلمين مثلهم وذميين دخلوا دار الحرب بامان (قال) قال مالك في هؤلاء الخناقين الذين يخرجون مع الجيش إلى ارض الحرب فيخنقون الناس على اموالهم في دار الحرب في الصوائف (قال) بلغني عن مالك انه قال يقتلون (قلت) والخناق محارب عند مالك (قال) نعم الخناق محارب إذا خنق على اخذ مال
(قال) وقال مالك وهؤلاء الذين سقون الناس السيكران انهم محابون إذا سقوهم ليسكروا فيأخذوا اموالهم (قال) قال مالك هم محاربون يقتلون (قلت) هذا يدلني على قول مالك ان من حارب وحده بغير سلاح انه محارب (قال) نعم يستدل بهذا (قلت) ارايت محاربين اخذوا وقد اخذوا اموالا واخافوا ولم يقتلوا فراى الامام ان يقطع ايديهم وارجلهم ولا يقتلهم فقطع ايديهم وارجلهم ولم يقتلهم ايضمنهم المالالذي اخذوا وقد استهلكوه في اموالهم ام لا (قال) بلغني عن مالك انه قال هو مثل السرقة وانهم يضمنون ان كان لهم مال يومئذ ولا يتبعون به دينا إذا لم يكن لهم مال (قلت) ارايت من قتل قتل غيلة ورفع إلى قاض من القضاة فراى ان لا يقتله وان يمكن اولياء المقتول منه ففعل فعفوا عنه ثم استقضى غيره فرفع إليه افترى ان يقتله القاضي الثاني ام لا يقتله لانه قد حكم به قاض قبله في قول مالك (قال) لا ارى ان يقتله لانه مما اختلف الناس فيه (قال) وقال لي مالك من دخل على رجل في حريمه على اخذ ماله فهو عندي بمنزلة المحارب يحكم فيه كما يحمن في المحارب (قلت) ارايت قوما محاربين شهد عليهم الشهود بالحرابة فقتلهم رجل قبل ان تزكى البينة وقبل ان يامر القاضي بقتلهم كيف يصنع مالك بهذا الذي قتلهم (قال) قال مالك ان زكيت البينة ادب هذا الذي قتلهم ولم يقتل (قلت) ارايت ان لم تزك البينة