پایگاه تخصصی فقه هنر

المدونة الکبری-ج6-ص261

بسم الله الرحمن الرحيم (الحمد لله وحده) (وصلى الله على سيدنا محمد النبي الامي وعلى آله وصحبه وسلم) (كتاب الاشربة) (قلت) لابن القاسم هل كان مالك يكره المسكر من النبيذ (قال) قال مالك كل ما اسكر من الاشربة كلها فهو خمر يضرب صاحبه فيه ثمانين وفي رائحته إذا شهد عليه بها انها رائحة مسكر نبيذا كان أو غيره فانه يضرب فيه ثمانين (قلت) منحنطة كان هذا النبيذ أو من شعير (قال) نعم السكركة وغيرها فانها عنده خمر إذا كانت تسكر (قلت) ارايت عكر المسكر ايجعل في شئ من الاشربة أو من الاطعمة في قول مالك (قال) سألت مالكا عن دردي النبيذ المسكر فقال مالك لا يحل ان يجعل في شراب يضريه فكذلك الطعام عندي لا يجعل فيه (قلت) ارايت النبيذ إذا انتبذته ايصلح لي ان اجعل فيه العجين أو الدقيق أو السويق أو ما اشبهه ليشتد به النبيذ قليلا أو يتعجل به النبيذ (قال) سألنا مالكا عنه فارخص فيه وقال لا ارى به بأسا فسألناه بعد فنهى عنه (قال) وقال لي مالك وقد قال لي اهل المغرب ان ترابا عندهم يجعلونه في العسل وان هذه اشياء يريدون بها اجازة الحرام فكرهه (قال ابن القاسم) ولا ارى انا به بسا ما لم يسكر (قلت) ارايت البسر والتمر أو الرطب والتمر أو الزبيب والتمر أيجمعان في النبيذ جميعا في قول مالك (قال) قال لي مالك لا ينبذان جميعا وان نبذا مختلفين شربا حلالا ولا احب ان يخلطا في اناء واحد ثم يشربا لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان ينبذ البسر والتمر جميعا أو يشرب الزهر والتمر جميعا