المدونة الکبری-ج6-ص160
قلت) أرأيت لو أن رجلا استودعته ألف درهم أو أقرضته اياها قرضا أو بعته بها سلعة فجحدني ذلك ثم انه استودعني بعد ذلك ألف درهم أو باعنى بها بيعا فأردت أن أجحده لمكان حقى الذى كان حجدنى ويستوفيها من حقى الذى لى عليه (قال) سئل مالك عنها غير مرة فقال لا يجحده (قال) فقلت لم قال ذلك مالك (قال) ظننت أنه قاله للحديث الذى جاء أد الامانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك (قلت) أرأيت لو أن رجلا استودعني وديعة ثم غاب فلم أدر أحي هو أم ميت ولا أعرف له موضعا ولا أعرف من ورثته (قال) قال مالك إذا طال زمانه أو أيس منه تصدق بها عنه (قلت) أرأيت لو أن وديعة استهلكتها كان قد استودعنيها رجل ثم جاء يطلبها فادعيت أنه وهبها لى وهو يجحد أيكون القول قوله أم قولى(قال) القول قول رب الوديعة (قلت) أتحفظه عن مالك (قال) هذا رأيى (قلت) أرأيت لو أن رجلا استودعني عبدا فبعثته في حاجة لى في سفر أو في غير ذلك فذهب فلم يرجع (قال) ان بعثته في سفر أو في أمر بعثته يعطب في مثله فأنت ضامن في رأيى وان كان أمرا قريبا لا يعطب في مثله تقول له اذهب إلى باب الدار اشتر لنا نقلا أو نحو هذا (قال) هذا لا يضمن لان الغلام لو خرج في مثل هذا لم يمنع منه
(قلت) أرأيت ان استودعني عبد لرجل وديعة فأتى سيده فأراد أخذ الوديعة والعبد غائب أيقضى له بأخذ الوديعة أم لا (قال) نعم يقضى له بأخذ الوديعة لان مالكا قال لى في متاع وجد في يد عبد غير مأذون له في التجارة فأتى رجل فزعم أن المتاع متاعه وقال السيد المتاع متاعى وأقر العبد أن المتاع متاع الرجل دفعه إليه ليبيعه وكذل