المدونة الکبری-ج5-ص367
(قلت)
أرأيت لو أن رجلا مات وعليه دين للناس وترك دنانير ودراهم فأتى قوم فشهدوا الرجل أنه اغتصب منه هذه الدنانير وهذه الدراهم بأعيانها من هذا الرجل أيكون أحق بها من الغرماء (قال) ان عرفوها بأعيانها وشهدوا عليها فهو أحق بها من الغرماء في رأيى
(قلت)
أرأيت لو أن رجلا غصب من رجل سلعة فاستودعها رجلا فتلفت عنده فأتى ربها فاستحقها أيكون له على المستودع شئ أم لا في قول مالك (قال) لا شئ عليه الا أن تتلف من فعله
(قال ابن القاسم)
فقلت لمالك يا أبا عبد الله انا نكون في ثغورنا بالاسكندرية فيقولون لنا ان الامام يقول لا تحرسوا الا باذنى (قال) مالك ويقول أيضا لا تصلوا الا باذنى.
أي ليس قوله هذا بشئ وليحرس الناس ولا يلتفتوا إلى قوله هذا
(قلت)
أرأيت لو أنى أقررت أنى غصبت من رجل ثوبا فجعلته ظهارة لجبتى هذه أيكون علي قيمته أم يكون لربه أن يأخذه منى (قال) لربه أن يأخذه منك مثل الخشبة التي أدخلها في البنيان أو يضمنك قيمة الثوب
(قلت)
أرأيت لو أقررت لرجل أنى غصبته هذا الخاتم ثم قلت بعد ما أقررت به ان لى فصه أأصدق أم لا (قال)لا تصدق الا أن يكون الكلام نسقا متتابعا
(قلت)
وكذلك الجبة إذا أقر بها ثم قال بعد ذلك البطانة لي (قال) هذا والخاتم سواء
(قلت)
أتحفظه عن مالك (قال) لا (قلت) وكذلك الدار عند مالك إذا أقر بها أنه غصبها ثم قال بعد ذلك البنيان أنا بنيته (فقال) هذا مثل الخاتم س