پایگاه تخصصی فقه هنر

المدونة الکبری-ج5-ص231

أسوة فيما بقى من دينهم

(قلت)

وهذا كله قول مالك (قال) هو قوله لي الا قولي لك أو يربح فيما أقر في يديه فانه رأيي

(قلت)

أرأيت الذي ذكرت من المحبوس في الدين إذا طلبه واحد من الغرماء بحقه فسجنه وقال بقية الغرماء نحن نخليه (قال) يحاصون هذا الغريم الذى سجنه ان أحبوا ثم ان أرادوا ردوا ما صار لهم في المحاصة في يد المطلوب فكان في يديه ولا يكون للغريم الذي لم يرد إليه ماقتضى من حقه في هذا الذي رده هؤلاء على المطلوب شئ الا أن يفيد مالا

(قلت)

أرأيت ان أفاد مالا والذي رد عليه الغرماء قائم في يده فأراد الذي لم يرد عليه شيئا أن يقتضي حقه مما أفاد (قال) يقتضي حقه مما أفاد ولا يقبض مما رد عليه أصحابه شيئا ويحاصه أصحابه في الذي أفاد المطلوب

(قلت)

أفيحسب عليهم هذا الغريم الذي لم يرد على المطلوب ما في يد الغريم المطلوب من دينهم الذي أخذوه وردوه إليه ثم يحاصهم بما بقى لهم بعد ذلك في هذا الذى أفاد هذا المطلوب ان كان هذا الذي ردوا قائما بعينه (قال) نعم كذلك هؤلاء يحاسبونه بما ردوا إليه فان كان ذلك نصف حقوقهم وكان كفافااليوم لما ردوا إليه ذلك اليوم لان ردهم إليه المال الذي أخذوا منه كأنه بيع حادث بايعوه فينظر إلى مبلغ الذي ردوا ما هو اليوم من حقوقهم التي ردوا فان كان أقل ضربوا بما نقض وبما بقى لهم قبل ذلك في هذه الفائدة

(سحنون)

ويحاصهم الاول الذي لم يرد إليه شيئا في ذلك بما بقى له من دينه الاول وكذلك لو ذهب ما ردوا إليه جميعه ثم أفاد مالا حاصوا الدي لم يرد إليه شيئا في هذه الفائدة بجميع دينهم ويضربون هم فيها بجميع دينهم ما ردوا إليه وما بقي لهم قبل ذلك ويضرب فيها الذي لم يرد إلى المطلوب شيئا مما بقى من جميع دينه

(قلت)

وهذا قول مالك (قال) رأيى

(قال)

قال لنا مالك من شاء أن يقر حقه في يد المفلس أقره ومن شاء أن يأخذه أخذه (قال مالك) وليس للذين اقتضوا أن يرجعوا فيما ترك هؤلاء في يد المفلس مما حاصوهم لانهم بمنزلة ما داينوه به بعد التفليس ألا ترى لو أن مفلسا داينه قوم بعد التفليس أن الذين داينوه بعد التفليس أولى بما في يديه من الذين فلسوه الا أن يكون فيما في