المدونة الکبری-ج3-ص264
(قلت) أرأيت ان كاتب رجل عبدا له فكاتب المكاتب عبدا له على وجه النظر لنفسه والاداء فعجز المكاتب الاعلى (قال) يؤدى المكاتب الاسفل إلى السيد الاعلى فان أعتق السيد المكاتب الاعلى بعد ما عجز لم يرجع عليه بشئ مما أدى هذا المكاتب الاسفل لانه حين عجز صار رقيقا وصار ماله للسيد فما كان له على مكاتبه فهو مال للسيد ولان مالكا قال إذا عجز المكاتب الاعلى فولاء المكاتب الاسفل إذا أدى وعتق للسيد الاعلى ولا يرجع إلى المكاتب الاول على حال أبدا (قلت) أرأيت مكاتبا قال لعبد له إذا جئتني بألف درهم فأنت حر (قال) لم أسمع من مالك فيه شيئا وأرى أن يصنع في هذا ما يصنع في الكتابة ويجوز في هذا ما يجوز في الكتابة ان كان ذلك منه على وجه ابتغاء الفضل وطلب المال لزيادة المال جاز ذلك وان لم يكن كذلك لم يجز وينظر ويتلوم للعبد كما كان يتلوم في الحر لو قال ذلك لعبده ولا تنجم كما تنجم الكتابة إذا كان قول المكاتب لعبده ان جئتني بألف درهم على وجه النظر لنفسه
ابن القاسم) لو أن عبدا كاتبه سيده وعلى السيد دين وقد جنى العبد جناية قبل الكتابة ثم قاموا عليه بعد الكتابة فقال المكاتب أنا أؤدى الدين الذى من أجله تردونني به من دين سيدى أو من عقل جنايتى وأكون على كتابتي كما أنا كان ذلك له (قلت) فان كاتب رجل أمته وعليه دين يغترق قيمة الامة فولدت في كتابتها ولدا ثم قام الغرماء فان الكتابة تفسخ وتكون الامة رقيقا وولدها الا أن يكون في قيمة الكتابة إذا بيعت بالنقد وفاء للدين فلا تغير الكتابة وتباع الكتابة في الدين (قال) وقال مالك إذا أفلس سيد العبد بدين رهقه بعد الكتابة بيعت الكتابة للغرماء فتقاضوا حقوقهم إذا أحبو