المدونة الکبری-ج1-ص337
وكذلك الابل والبقر والغنم (قال مالك) لان الفتنة (1) نزلت حين نزلت فاقام الناس ست سنين لاسعاة لهم فلما استقام أمر الناس لما مضى من السنين ولم يسألوهم عما كان في أيديهم قبل ذلك مما ؟ ات في ايديهم ولا مما أفادوا فبهذا أخذ مالك قال وهو الشأن (قلت) أرأيت لو كانت لرجل خمسة وعشرون من الابل قد مضى لها خمسة أعوام لم يأته فيها المصدق (فقال) يأخذ منها إذا جاءه بنت مخاض وست عشرة شاة للسنة الاول بنت مخاض وللسنة الثانية أربع شياه وللسنة الثالثة أربع شياه وللسنة الرابعة أربع شياه وللسنة الخامسة أربع شياه فذلك ست عشرة شاة (قلت) وهذا قول مالك فقال نعم (قلت) فان كانت له عشرون ومائة من الابل فمضى لها خمس سنين لم يأته فيها المصدق ثم جاءه كم يأخذ منه (فقال) يأخذ منه لاول سنة حقتين وللسنة الثانية حقتين وللسنة الثالثة حقتين وللسنة الرابعة حقتين وللسنة الخاسسة حقتين فذلك عشر حقاق (قلت) فان كانت احدى وتسعين من الابل فمضى لها خمس سنين ثم جاءه المصدق كم يأخذ منها (فقال) يأخذ لاول سنة حقتين وللسنةالثانية بنتي لبون وللسنة الثالثة بنتى لبون وللسنة الرابعة بنتي لبون وللسنة الخامسة بنتي لبون فيصير ذلك ثمان بنات لبون وحقتين (قلت) وهذا قول مالك (فقال) نعم فعلى هذا قفس جميع زكاة الماشية إذا غاب عنها المصدق (قال أشهب) ألا ترى أن ابن أبى الزناد يخبر عن أبيه انه حدثه قال من أدركت من فقهاء أهل المدينة وعلمائهم ممن يرضى وينتهى إلى قوله منهم سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير والقاسم ابن محمد وأبو بكر عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وخارجة بن زيد وعبيدالله ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود وسليمان بن يسار في مشيخة سواهم من نظرائهم أهل فقه وفضل وربما اختلفوا في الشئ فأخذ بقول أكثرهم وأفضلهم رأيا قال أبو الزناد فكان الذى وعيت عنهم على هذه الصفة أنهم كانوا يقولون لا يصدق
(1) (قوله لان الفتنة نزلت الخ) قال في الواضحة يعنى الفتنة التي كانت بين على ومعاوية رضى الله تعالي عنهما والحرب التى كانت بين ابن الزبير وعبد الملك بن مروان اه من هامش ال