پایگاه تخصصی فقه هنر

المدونة الکبری-ج1-ص233

ليعتكف المعتكف في عجز المجسد (قال) فقلنا لمالك أيعتكف أهل السواحل في سواحلهم وأهل الثغور في ثغورهم (فقال) ان الازمنة مختلفة من الزمان زمان يؤمن فيه لكثرة الجيوش ويأمن الناس فيعتكف المعتكف رجاء بركة الاعتكاف قال وقد يكون ليال يستحب فيها الاعتكاف (قال) فقيل لمالك فان اعتكف المعتكف في الثغور أو في السواحل فجاءه الخوف أيترك ما هو فيه من اعتكافه ويخرج فقال نعم (فقيل) له فإذا أمن أيبتدئ أم يبنى (قال) بل يبنى وهذا آخر ما قاله وقد كان قال قبل ذلك يبتدئ ثم رجع إلى هذا القول فقال يبني (قال) وان كان في زمان الخوف فلا يعتكف ولا يدع ما خرج له من الغزو ويشتغل بغيره من الاعتكاف (ابن وهب) عن ابن لهيعة عن عمارة بن غزية عن يحيى بن سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف في قبة تركية في المسجد (قال مالك) ولم أسمع أنه اضطرب بنائبات فيه ولم أره الا في رحبة المسجد (ابن وهب) عن عقبة وابن نافع المعافرى عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه كان يكره الاعتكاف في مساجد المواحيز (1) لان أهلها رصدة وعدة لها في ليلهم ونهارهم فلا اعتكاف أفضل مما هم فيه

(في المعتكف يموت ويوصي أن يطعم عنه)

(قلت) أرأيت من أوجب على نفسه اعتكافا فمات قبل أن يعتكف فأوصى أن يطعم عنه (فقال) يطعم عنه في رأيى ويطعم عدد الايام مساكين لكل مسكين مد مد (قلت) أرأيت لو أن مريضا لا يستطيع الصيام أوجب على نفسهالاعتكاف أياما فمات قبل أن يصح أيطعم عنه أم لا وقد أوصى فقال أطعموا عنى عن اعتكاف الذى نذرت ان كان قد لزمنى (فقال) لا شئ عليه ولا يطعم عنه لانه لم يجب على نفسه شئ

(1) (المواحيز) كذا بالاصل ولم نجده في القاموس ولا في لسان العرب ولا في المصباح ولعل المراد بها مساجد الثغور وهي المواضع التي تكون حدا فاصلا بين بلاد المسلمين وبلاد الكفار وهي موضع المخافة بدليل ما بعده اه‍ كتبه مص