تحریرالوسیله-ج2-ص237
مسألة 1 – مما ينبغي أن يهتم به الانسان النظر في صفاتمن يريد تزويجها، فعن النبي صلى الله عليه وآله ” اختاروا لنطفكم فان الخال أحد الضجيعين ” وفي خبر آخر ” نخيروا لنطفكم فان الابناء تشبه الاخوان ” وعن مولانا الصادق عليه السلام لبعض أصحابه حين قال: قد هممت أن أتزوج:” انظر أين تضع نفسه ومن تشركه في مالك وتطلعه على دينك وسرك، فان كنا لابد فاعلا فبكرا تنسب إلى الخير وحسن الخلق ” الخبر، وعنه عليه السلام ” انما المرأة قلادة، فانظر ما تتقلد، وليس للمرأة خطر لا لصلحتهن ولا لطالحتهن، فأما صالحتهن فليس خطرها الذهب والفضة هي خير من الذهب والفضة، وأما طالحتهن فليس خطرها التراب، التراب خير منها ” وكما ينبغي للرجل أن ينظر فيمن يختارها للتزويج كذلك ينبغي ذلك للمرأة وأوليائها بالنسبة إلى الرجل، فعن مولانا الرضا عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: ” النكاح رق، فإذا أنكح أحدكم وليدته فقد أرقها، فلينظر أحدكم لمن يرق كريمته “.
مسألة 2 – ينبغي أن لا يكون النظر في اختيار المرأة مقصورا على الجمال والمال، فعن النبي صلى الله عليه واله ” من تزوج امرأة لا ينزوجها إلا لجمالها لم ير فيها ما يجب، ومن تزويجها لمالها لا يتزوجها إلا له وكله الله إلى، فعليكم بذات الدين ” بل يختار من كانت واجدة لصفات شريفة صالحة قد وردت في مدحها الاخبار فاقدة لصفات ذميمة قد نطقت بذمها الاثار، وأجمع خبر في هذا الباب ما عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: ” خير نسائكم الولود الودود العفيفة، العزيزة في أهلها، الذليلة مع بعلها التبرجة مع زوجها، الحصان على غيره، التي تسمع قوله وتطيع أمره – إلى أن قال – ألا أخبركم بشرار نسائكم؟ الذليلة في أهلها، العزيزة مع بعلها العقيم الحقود التي لا تتورع من قبيح، المتبرجة إذا غاب عنها بعلها