تحریرالوسیله-ج1-ص99
ومنها يوم النيروز، ومنها يوم التاسع من الربيع الاول، يؤتى به رجاء، ولا تقضى هذه الاغسال بفوات وقتها، كما انها لا تتقدم على اوقاتها مع خوف فوتها فيها.
وأما المكانية فهي ما استحب للدخول في بعض الامكنة الخاصة، مثل حرم مكة وبلدها ومسجدها والكعبة وحرم المدينة وبلدتها ومسجدها، وأما للدخول في سائر المشاهد المشرفة فيأتي به رجاء.
وأما الفعلية فهي قسمان: أحدهما ما يكون لاجل الفعل الذي يريد إيقاعه، والامر الذي يريد وقوعه كغسل الاحرام والطواف والزيارة والوقوف بعرفات، وأما للوقوف بالمشعر يؤتى به رجاء، والغسل للذبح والنحر والحلق ولرؤية أحد الائمة عليهم السلام في المنام، كما روي عن الكاظم عليه السلام ” إذا أراد ذلك يغتسل ثلاث ليال ويناجيهم فيراهم في المنام ” ولصلاة الحاجة، وللاستخارة، ولعمل الاستفتاح المعروف بعمل أم داود، ولاخذ التربة الشريفة من محلها، ولارادة السفر خصوصا لزيارة أبي عبد الله الحسين عليه السلام، ولصلاة الاستسقاء، وللتوبة من الكفر، بل من كل معصية، وللتظلم والاشتكاء إلى الله تعالىمن ظلم من ظلمه، فانه يغتسل ويصلي ركعتين في موضع لا يحجبه عن السماء، ثم يقول: ” اللهم إن فلان بن فلان ظلمني، وليس لي أحد أصول به عليه غيرك فاستوف لي ظلامتي الساعة الساعة بالاسم الذي إذا سألك به المضطر أجبته فكشفت ما به من ضر ومكنت له في الارض وجعلته خليفتك على خلقك، فأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تستوفي ظلامتي الساعة