کتاب الشهادات , الاول-ج1-ص111
بل لعل هجاء هم على رؤس الاشهاد من أفضل عبادة العباد ما لم تمنع التقية، واولى من ذلك غيبتهم التي جرت سيره الشيعة عليها في جميع الاعصار والامصار، علمائهم وعوامهم، حتى ملاوا القراطيس منها، بل هي عندهم من افضل الطاعات والكمل القربات، فلا غرابة في دعوى تحصيل الاجماع كما عن بعضهم، بل يمكن دعوى كون ذلك من الضروريات فضلا عن القطعيات.
لا يخفى على الخبير الماهر الواقف على ما تظافرت به النصوص بل تواترتمن لعنهم وسبهم وشتمهم وكفرهم، وانهم مجوس هذه الامة، وأشر من النصارى وأنجس من الكلاب.
حكم التشبيب
الثالث: التشبيب بالمرأة كما في المكاسب عن جامع المقاصد: ذكر محاسنها واظهار شدة حبها بالشعر.
وقد نقل الشيخ في المكاسب الحكم بالحرمة عن المبسوط وجماعة كالفاضلين والشهيدين والمحقق الثاني، بل في الجواهر: بلا خلاف أجده فيه بل الاجماع بقسميه عليه.
والبحث الان في جهتين، أما الاولى ففي موضوع الحكم، فان المحقق قدس سره قيد با لامرأة المعروفة غير المحللة، وفي المكاسب: المرأة المعروفة المؤمنة المحترمة، وأما الثانية ففي دليل الحكم المذكور: قال الشيخ: واستدل عليه بلزوم تفضيحها، وهتك حرمتها، وايذائها واغراء الفاسق بها، وادخال النقص عليها وعلى أهلها ولذا ترضى النفوس الابية ذوات الغيرة والحمية ان يذكر ذاكر عشق بعض بناتهم واخواتهم، بل البعيدات من قراباتهم.