پایگاه تخصصی فقه هنر

کتاب الشهادات , الاول-ج1-ص99

ولهوا ولغوا وزورا، حتى لو فرض عدم صدق أحد هذه العناوين عليه فرضا غير محقق.

هذا كله بالنسبة إلى ما ذهب إليه الشيخ نفسه.

في ما نسب إلى الكاشانى والكفاية ثم ان الشيخ قدس سره نسب إلى المحدث الكاشاني قدس سره الخلاف في أصل الحكم، قال: (انه خص الحرام منها بما اشتمل على محرم من خارج مثل اللعب بآلات اللهو، ودخول الرجال، والكلام الباطل، والا فهو في نفسه غير محرم، والمحكي من كلامه في الوافي انه بعد حكاية الاخبار التى يأتي بعضها قال: الذي يظهر من مجموع الاخبار الواردة اختصاص حرمة الغناءوما يتعلق به من الاجر، والتعليم، والاستماع، والبيع، والشراء، كلها بما كان على النحو المعهود المتعارف في زمن الخلفاء، من دخول الرجال عليهن وتكلمهن بالباطل، ولعبهن بالملاهي، من العيدان والقصب وغيرهما، دون ما سوى ذلك من أنواعة، كما يشعر به قوله: (ليست بالتي تدخل عليها الرجال إلى أن قال: وعلى هذا فلا باس بالتغنى بالاشعار المتضمنة لذكر الجنة والنار والتشويق إلى دار القرار، ووصف نعم الملك الجبار، وذكر العبادات والرغبات في الخيرات والزهد في الفانيات ونحو ذلك، كما اشير إليه في حديث الفقيه بقوله: (ذكرتك الجنة) وذلك لان هذا كله ذكر الله وربما تقشعر منه جلود الذين يخشوهم ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله.

وبالجملة فلا يخفى على أهل الحجى بعد سماع هذه الاخبار تمييز حق الغناء عن باطله، وان أكثر ما يتغنى به الصوفية في محافلهم من قبيل الباطل).