کتاب الشهادات , الاول-ج1-ص7
بل هو مردود ان لم يكن كذلك وان كان حقا: فعن الامام عليه السلام: (القضاة أربعة، ثلاثة في النار وواحد في الجنة، رجل قضى بجور وهو يعلم فهو النار، ورجل قضى بجور وهو لا يعلم فهو في النار، ورجل قضى بالحق وهو لا يعلم فهوفي النار، ورجل قضى بالحق وهو يعلم فهو في الجنة (1) وعلى هذا فان من (الحكم بما أنزل الله) قضاء القاضي (بالحق وهو يعلم)) وهذا العلم ان أخذ من (اهل بيت النبوة) فهو علم، والا فجهل وضلال، قال أبو جعفر عليه السلام في حديث: (فليذهب الحسن يعني البصري يمينا وشمالا، فوالله ما يوجد العلم الا ههنا) (2).
وقال عليه السلام لسلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة: (شرقا وغربا، فلا تجد ان علما صحيحا، الا شيئا صحيحا خرج من عندنا أهل البيت) (3).
فيكون معنى الاية الكريمة: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) على ضوء ما تقدم والاحاديث الواردة عن الفريقين (4) في شأن اهل
(1) وسائل الشيعة 18 / 11.
(2) وسائل الشيعة 18 / 42.
(3) وسائل الشيعة 18 / 46.
(4) كحديث الثقلين – ولا سيما ما اشتمل من ألفاظه على جملة (ولا تعلموهم فانهم أعلم منكم) وكحديث: (أنا مدينة العلم وعلى بابها) و (أنا مدينة الفقهوعلى بابها) وكحديث: مثل أهل بيتى فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك).
وكحديث: (أقضاكم علي).
ومن هنا كان علي عليه السلام يقول: (سلوني قبل أن تفقدوني) وكان عمر يقول: (لولا علي (