پایگاه تخصصی فقه هنر

مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج5-ص216

التي جمع أحداث السنة ذكر فيها الجذام صحيحة كانت أم فاسدة، فهذا اشتباه من المصنف، والعصمة مخصوصة لاهلها.

الجهة الثانية: القرن

انه قد استشكل المحقق الاردبيلي (1) في القرن، وهو الحدبة في الفرج المانع من الوطئ، وقيل هو العظم الثابت فيه المانع من الوطئ لعدم وجودها في صحيحة أبي همام (2)، فحيث انها في مقام الحصر والضبط، فتكون معارضة مع الروايات المشتملة على ذكر القرن، وليس فيها رواية صحيحة.

وهذا الذي ذكره صاحب الحدائق واشكل عليه، بانه وان لم يذكر القرن في هذه الرواية ولكن لا يلزم من ذلك عدم كونه عيبا، بداهة انه يحمل المطلق على المقيد، ومراد صاحب الحدائق من هذا الحمل ليس هو حمل المطلق على المقيد بالمعنى المتعارف، بحيث يكون هناتكليف واحد متعلق بطبيعة واحدة مطلقا تارة ومقيد اخرى، ويحمل المطلق منه على المقيد، كما في اعتق رقبة واعتق رقبة مؤمنة، بل المراد

1 – مجمع الفائدة 8: 448.

2 – عن أبي همام قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: يرد المملوك من أحداث السنة من الجنون والجذام والبرص، فقلت: كيف يرد من أحداث السنة؟ قال: هذا أول السنة، فإذا اشتريت مملوكا به شئ من هذه الخصال ما بينك وبين ذي الحجة رددته على صاحبه، فقال له محمد بن على: فالاباق؟ قال: ليس الاباق من ذا الا أن يقيم البينة أنه كان آبق عنده (الكافي 5: 217، التهذيب 7: 63، عنهما الوسائل 18: 99)، صحيحة.