مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج5-ص200
الكلام في بعض أفراد العيب
وله ( رحمه الله ): مسألة: لا اشكال ولا خلاف في كون المرض عيبا.
1 – كون المرض عيبا
أقول: ذكر المصنف انه لا خلاف في كون المرض في العبد أو في الحيوان عيبا، وهو كذلك، وانما الاشكال في بعض أفراده، كحمى اليوم، فانه ربما يقال بكونه ايضا عيبا في العبد، ويؤيده شمول اطلاق كثير بأن الحمى عيب كحمى اليوم ايضا.
ولكن الظاهر ان هذا ليس بعيب ما لم يكن نوبة، كما إذا كان في الاسبوع مرة، فان مثل هذا أي حمي اليوم مما لا يخلو عنه طبع الانسان نوعا، ولا يصدق عليه العيب في العرف وان صدق عليه المرض، فان في نظر العرف ان العبد الذي يعتريه الحمي يوما مساوي من حيث القيمة مع العبد الذي لا يكون كذلك، وكيف هذا لا اشكال فيه.
2 – الحبل عيب في الاماء
قوله ( رحمه الله ): مسألة: الحبل عيب في الاماء.
أقول: من جملة أفراد العيب ذكروا الحبل في الاماء أو في بقية الحيوانات.
يقع الكلام هنا تارة في الاماء، واخرى في غيرها: أما الاولى، فانها قد تكون حاملا من المولي، فهذا لا شبهة في بطلان بيعها لكونه بيع أم ولد، فلا تصل النوبة هنا الى كون الحبل عيبا أو غيرعيب، واخرى تكون الامة حاملا من غير المولي، فهذا هو محل الكلام هنا، فن