مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج4-ص515
عمن رواه كما في الوسائل (1)، أو عمن رواه كما في الوافي (2) – وهذه الرواية على تقدير عدم الارسال فهي ضعيفة لعلي بن رباط، والرواية الثانية قد رواها في التهذيب (3) عن محمد بن احمد بن يحيي عن أبي اسحاق عن ابن أبي عمير عن محمد بن أبي حمزة عن على بن يقطين.
فهذه الرواية معتبرة، اما غير أبي اسحاق فواضح، وأما أبو اسحاق، وهو ان كان مشتركا بين اشخاص عديدة ضعاف وثقات، ولكن الاشهر هو ابراهيم بن هاشم، على أنه ينقل عن ابن أبي عمير وينقل عنه محمد بن احمد بن يحيي وغيرهم اكثرهم من اصحاب الصادق والباقر (عليهما السلام)،ومن هو من اصحاب الهادي (عليه السلام) لم ينقل عنهم محمد بن احمد، وأما ابراهيم بن مهزيار فلم ينقل عن ابن أبي عمير، على أنه ايضا معتبر (4)، فراجع كتب الرجال.
2 – اعراض المشهور عن العمل بها، فانهم لم يعملوا بها، بل لا ينسب العمل بها الا الى الصدوق، ولا شبهة ان اعراضهم عن العمل بالرواية يوجب وهنها، ولعل مراد العلامة من الضعف هو ذلك، فانه لم يقيد الضعف بكونه في السند بل ذكر ان الرواية ضعيفة، ولا شبهة ان اعراض المشهور عندهم يوجب الوهن، فتكون الرواية ضعيفة بالعرض لا بالذات.
1 – الوسائل 18: 23.
2 – الوافي 3: 70، كتاب المعايش والمكاسب.
3 – التهذيب 7: 80، الاستبصار 3: 78.
4 – هذا، لكن عدل عن هذا الرأي وضعف ما يستدل به على توثيقه في معجم الرجال 1: 306، ولكن التزم بتوثيقه لوجوده في اسناد كامل الزيارات، وعدل عن هذا المبني ايضا في أواخر عمره الشريف.