مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج2-ص456
القيمة المتخصصة باضافتها الى البغل الثابتة يوم المخالفة لازمة على الغاصب، ولا بعد في هذه الاضافة لوقوعها كثيرا في لغة العرب وغيرها، فيقال: ماء ورد خالد وحب رمان زيد، وان لم يكن ورد لخالد ولا رمان لزيد، الى غير ذلك من الاستعمالات المتعارفة، ولا محذور من الالتزام بهذا التقريب، الا انه لا يتفق، ونسخة الوافي وبعض نسخ التهذيب من اقتران لفظ بغل بلام التعريف، فان ذلك مانع عن اضافته الى ما بعده.
3 – ما افاده المصنف واليك نصه: ان اليوم قيد للقيمة اما باضافة القيمة المضافة الى البغل إليه ثانيا، يعني قيمة يوم المخالفة للبغل، فيكون اسقاط حرف التعريف من البغل للاضافة، لا لان ذا القيمة بغل غير معين حتى توهم الرواية مذهب من جعل القيمي مضمونا بالمثل والقيمة انما هي قيمة المثل.
وظاهر هذه العبارة ان لفظ القيمة قد اضيف مرتين، مرة الى كلمة بغل، ومرة اخرى الى كلمة يوم، وحينئذ فيكون المراد من قوله: فيكون اسقاط حرف التعريف من البغل للاضافة ان تعريف كلمة بغلانما هو للاشارة الى بغل معين خارجي الذي وقعت عليه الاجارة، ومن الواضح ان هذا حاصل بالاضافة المسوقة لبيان العهد الخارجي، واذن فيكون ذكر اللام فيها لغوا محضا وخاليا عن الفائدة.
ويرد عليه ان المضاف الى شئ أولا لا يضاف الى غيره ثانيا، لان ذلك مخالف لطريقة اهل المحاورة والاستعمال.
ويمكن أن يكون مراد المصنف من العبارة المذكورة هو ان كلمة القيمة قد اضيفت الى كلمة بغل أولا ثم اضيف المجموع – أي القيمة بما هي مضافة الى بغل – الى يوم المخالفة، وهذا يستلزم سقوط حرف التعريف من كلمة بغل، فيكون ذلك نظير قولك: ماء رمان زيد، فان