پایگاه تخصصی فقه هنر

مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج2-ص24

الف – الملكية الحقيقية، وهي السلطنة التامة بحيث يكون اختيار المملوك تحت سلطنة المالك حدوثا وبقاء، وهي مخصوصة بالله تعالى، لانه سبحانه مالك لجميع الموجودات بالاضافة الاشراقية ملكية تامة، ومحيط بها احاطة قيومية.

وهذه المرتبة من الملكية هي عليا مراتب الملكية، ولاجل ذلك لا تدخل تحت مقولة من المقولات، ونظير ذلك في الممكنات احاطةالنفس بصورها، بداهة ان النفس مالكة لصورها بالاضافة الاشراقية ملكية حقيقية.

ب – مالكية الانسان لنفسه واعضائه وافعاله وذمته، فان هذه الامور مملوكة له بالاضافة الذاتية الاولية، وقد عرفت ذلك في أول الكتاب، ومن هذا القبيل قوله تعالى حاكيا عن نبيه الاكرم موسى (عليه السلام): اني لا املك الا نفسي (1).

ولا شبهة ان هذه المرتبة من الملكية ايضا غير داخلة تحت المقولات العرضية، وانما هي عبارة عن سلطنة الشخص على افعاله سلطنة تكوينية.

ج – الملكية المقولية الخارجية، وهي عبارة عن الهيئة الحاصلة من احاطة جسم بجسم آخر، كالهيئة الحاصلة من التعمم والتقمص والتنعل ونحوها، وهذه المرتبة تسمى بمقولة الجدة، وهي من الاعراض الخارجية القائمة بالموجود الخارجي.

د – الملكية الاعتبارية التي يعتبرها العقلاء لشخص خاص لمصالح تدعوهم الى ذلك، وربما يمضي الشارع اعتبارهم هذا لاجل تلك

1 – المائدة: 25.