مصباح الفقاهة (ط . ج)-ج1-ص445
جواز التصرف في ماله وجاريته الى الاستقراض والتقويم.
وأما الثاني فايضا فاسد، لان مورد بعضها الولد الكبير ومن المقطوع به انه لا ولاية للاب عليه، ومع الاغضاء عن جميع ما ذكرناه، فهي معارضة بما دل على حرمة سب المؤمن بالعموم من وجه، ففي مورد التعارض يرجع الى عمومات ما دل على حرمة الظلم، وهو واضح.
المسألة (10) حرمة السحر قوله: العاشرة: السحر حرام في الجملة بلا خلاف.
أقول: لا خلاف في حرمة السحر في الجملة، بل هي من ضروريات الدين ومما قام عليه اجماع المسلمين، وقد استفاضت بها الروايات من طرقنا (1) ومن طرق العامة (2).
1 – في نهج البلاغة: المنجم كالكاهن، والكاهن كالساحر، والساحر كالكافر، والكافر في النار (النهج 1: 124)، مرسلة.
عن الصدوق في رواية نضر: والساحر ملعون (الخصال: 297، عنه الوسائل 17: 143)، ضعيفة للحسن بن علي الكوفي واسحاق بن ابراهيم.
وقال: قال (عليه السلام): المنجم كالكاهن – الى آخر ما تقدم من النهج (الخصال: 297، عنه الوسائل 17: 143)، مرسلة.
عن السكوني عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ساحر المسلمين يقتل و ساحر الكافر لا يقتل، قيل: يا رسول الله ولم لا يقتل ساحر الكفار؟ فقال: لان الكفر اعظم من السحر، ولان السحر والشرك مقرونان (الكافي 7: 260، الفقيه 3: 371، التهذيب 10: 147، علل الشرايع: 546، عنهم الوسائل 28: 365) موثقة للسكوني.
رواه في الجعفريات مثله بتفاوت يسير (الجعفريات: 128، عنه المستدرك 18: 191)، مجهول لموسى بن اسماعيل.
وعن زيد الشحام عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الساحر يضرب بالسيف ضربة واحدة على رأسه (الكافي 7: 260، التهذيب 10: 147، عنهما الوسائل 28: 366)، مجهولة لحبيب بن الحسن وبشار.
وفي رواية اخرى قال: سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الساحر، فقال: إذا جاء رجلان عدلان فشهدا عليه فقد حل دمه (التهذيب 10: 147، عنه الوسائل 28: 367)، ضعيفة للحسين بن علوان العامي.
وعن اسحاق بن عمار: ان عليا (عليه السلام) كان يقول: من تعلم من السحر شيئا كان آخر عهدهبربه، وحده القتل الا أن يتوب (التهذيب 10: 147، عنه الوسائل 28: 367)، حسنة لابراهيم بن هاشم.
رواه في قرب الاسناد مثله (قرب الاسناد: 71، عنه الوسائل 17: 148)، ضعيفة لابي البختري.
وعن الخصال: ثلاثة لا يدخلون الجنة، وعد منهم مدمن السحر (الخصال: 179، عنه الوسائل 17: 148)، مجهولة لجهالة اكثر رواتها.
وفي قصة هارون وماروت ما يدل على حرمة السحر وكفر الساحر (عيون الاخبار 1: 266، عنه الوسائل 17: 147)، ولكنها ضعيفة السند.
في صحيحة عبد العظيم الحسيني عد السحر من الكبائر (الكافي 2: 217، عيون الاخبار 1: 85، علل الشرايع: 391، عنهم الوسائل 15: 320).
عن الجعفريات عن علي (عليه السلام) انه قال: من السحت ثمن الميتة – الى أن قال: – وأجر الساحر (الجعفريات: 180، عنه المستدرك 13: 69)، مجهولة لموسى بن اسماعيل.
عن الجعفريات: ان ابن اعصم سحر النبي (صلى الله عليه وآله) فقتله (الجعفريات: 128، عنه المستدرك 18: 191)، مجهولة لموسى بن اسماعيل.
وغير ذلك من الروايات الكثيرة الصريحة في حرمة السحر، وقد ذكرت هذه الاخبار الكثيرة في المصادر المزبورة وغيرها.
2 – في سنن البيهقي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): من اتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما انزل على محمد (سنن البيهقي 8: 135).
وفي رواية اخرى: كتب عمر ان اقتلوا كل ساحر وساحرة، و في ثالثة: حد الساحر ضربة بالسيف (سنن البيهقي 8: 135)، وغيرها من الاحاديث من طرق العام