پایگاه تخصصی فقه هنر

المکاسب المحرمة , الاول-ج1-ص68

المراد من قوله: لا يصيد، ولا يصطاد، والصيود، هو عدم الاشتغال الخارجي فعلا، أو الاشتغال كذلك) وجوه من الاحتمال.

احدها ان يكون قوله: الذى لا يصيد اشارة إلى اقسام ما عدا الكلب السلوقى، وقوله: والصيود، أو كلب الصيد، (كما في بعض الروايات) اشارة إلى السلوقى، بمعنى ان ذكر الموصول وصلته، لمحض معرفية موضوع الحكم، من غير دخالة للوصف فيه فيكون ذات السلوقى موضوعا لعدم الحرمة، سواء كان صيودا أو لا، وغيره موضوعا للحرمة، صيودا كان أو لا، لكن هذا الاحتمال بعيد عن ظواهر الاخبار، لان التوصيف والتقييد ظاهر ان في الموضوعية، أو الدخالة، سيما مثل قوله: واما الصيود.

ثانيها ان يكون العنوان دخيلا، لكن يكون المراد من الصيود، والذى يصيد هو الكلب المعلم، كان سلوقيا أو لا، ومن الذى لا يصيد اولا يصطاد غير المعلم، بدعوى انصراف الاخبار اليهما، وفيها منع الانصراف، سيما مثل قوله: لا يصيد، و لا يصطاد، فان الظاهر منهما سلب الوصف، لا سلب القيد مع ثبوت اصل الوصف، فحينئذ يكون الصيود الذى في مقابله، هو ما ثبت له الوصف، ويتلوه في الضعف احتمال الانصراف إلى السلوقى المعلم، (نعم) لا يبعد انصراف قوله: كلب الصيد إلى المعلم، بل إلى السلوقى منه، ويأتى الكلام فيه.

ثالثها ان يكون المراد من الصيود ما يتخذ للصيد، وفى مقابله ما لا يتخذ له وهو بعيد ايضا، لان الظاهر من العناوين ما هي ثابتة للكلاب، من غير دخالة اتخاذها لها، أو عدمه.

رابعها ان يكون المراد ما ثبت له نفس العناوين، من غير دخالة للتعيين و عدمه، ولا للاتخاذ وعدمه، فما ثبت له انه الذى لا يصيد، يكون ثمنه سحتا، وما يصطاد.

أو كان صيودا، ثمنه محلل.

ثم الوصف يحتمل ان يكون بمعنى الشغل الفعلى، فيكون المراد من الذى لا يصيد، ما لا يكون شغله الفعلى الاصطياد، حتىلا يشمل كلب الصيد الذى جعل صاحبه شغله الحراسة مثلا، ومقابله ما يكون شغله ذلك، فينطبق غالبا على الاحتمال الثالث.

ويحتمل ان يكون بمعنى زوال