جامع المدارک فی شرح المختصرالنافع-ج4-ص461
عن أبي جعفر عليهما السلام: ” أصدق الأسماء ما سمى بالعبودية وأفضلها أسماء الأنبياء (1) ” وعن موسى بن بكر عن أبي الحسن عليه السلام قال: ” أول ما يبر الرجل ولده أن يسميه باسم حسن، فليحسن أحدكم أسم ولده (2) “.
وعن عبد الله بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام عن أبيه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ” قال رسول الله صلى الله عليه وآله: استحسنوا أسماءكم فإنكم تدعون بها يوم القيامة: قم يا فلان بن فلان إلى نورك، قم يا فلان بن فلان إلى نورك (3) “.
وعن سليمان بن جعفر الجعفري قال: ” سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: لا يدخل الفقر بيتا فيه اسم محمد أو أحمد أو علي أو الحسن أو الحسين أو جعفر أو طالب أو عبد الله أو فاطمة من النساء (4) “.
ويستفاد من بعض الأخبار استحباب التسمية قبل الولادة وإلا فبعد الولادة حتى السقط فروي في الكافي عن أبي بصير عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن جده عليهم السلام ” قال أمير المؤمنين عليه السلام ” سموا أولادكم قبل أن يولدوا فإن لم تدروا أذكر أو أنثى فسموهم بالأسماء التي تكون للذكر والانثى فإن أسقاطكم إذا لقوكم في القيامة ولم تسموهم يقول السقط لأبيه: ألا سميتني وقد سمى رسول الله صلى الله عليه وآله محسنا قبل أن يولد (5) “.
وأما استحباب أن يكنى الولد فقد ذكر فيه قول الباقر عليه السلام على المحكي في خبر معمر بن خثيم إنا نكنى أولادنا في صغرهم مخافة النبز أن يلحق بهم (6) “.
وفي خبر السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام ” من السنة أن يكنى الرجل باسمابنه (7) “.
وأما كراهة أن يكنى محمدا بأبي القاسم فلخبر السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام ” إن النبي صلى الله عليه واله نهى عن أربع كنى: عن أبي عيسى وعن أبي الحكم وعن أبي مالك
(1) و (2) الكافي ج 6 ص 18 (3) و (4) الكافي ج 6 ص 19 (5) المصدر ج 6 ص 18 (6) الكافي ج 5 ص 20 والنبز: اللقب السوء (7) الكافي ج 6 ص 20 و 21