پایگاه تخصصی فقه هنر

جامع المدارک فی شرح المختصرالنافع-ج1-ص88

بل المستفاد منها تعيين ايام الحيض التى تتقدم وتتأخر بواسطة التمييز واما المرسلة الطويلة فشمولها لمطق ذات العادة محل تأمل ولننقل المرسلة متيمنا بها، فنقول: روى الكليني (قده) (1) عن علي بن ابراهيم عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن عن غير واحد انهم سألوا ابا عبد الله عليه السلام عن الحائض والسنة في وقته؟ فقال عليه السلام: (ان رسول الله صلى الله عليه وآله سن في الحائض ثلاث سنن، بين فيها كل مشكل لمن سمعها وفهمها حتى لا يدع لاحد فيها مقالا بالرأى اما إحدىالسنن فالحائض التي لها ايام معلومة قد احصتها بلا اختلاط عليها ثم استحاضت فاستمر بها الدم وهي في ذلك تعرف ايامها ومبلغ عددها، فان امرأه يقال لها فاطمة بنت ابى حبيش استحاضت فاستمر بها الدم فأتت ام سلمة فسألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن ذلك فقال: تدع الصلاة قدر اقرائها أو قدر حيضها، وقال: انما هو عزف (2) فأمرها ان تغتسل وتستثفر بثوب وتصلي، قال أبو عبد الله عليه السلام: هذه سنة النبي صلى الله عليه وآله في التي تعرف ايام اقرائها ولم يختلط عليها، ألا ترى انه لم يسألها كم يوم هي ولم يقل: إ ذا زادت على كذا يوما فانت مستحاضة وانما سن لها اياما معلومة ما كانت لها من قليل أو كثير بعد ان تعرفها وكذلك افتى أبى عليه السلام وسئل عن المستحاضة فقال: انما ذلك عزف عامر أو ركضة من الشيطان فلتدع الصلاة أيام اقرائها ثم تغتسل وتتوضأ لكل الصلاة قيل: وإن سال؟


(1) الكافي ج 3 ص 83 إلى 88.

(2) في النهاية: (العزف اللعب بالمعازف وهى الدفوف وغيرها مما يضرب، و قيل: ان كل لعب عزف، وفي حديث ابن عباس كانت الجن تعزف الليل كله بين الصفا والمروة، وعزيف الجن جرس اصواتها، وقيل: هو صوت يسمع كالطبل بالليل، وقيل: انه صوت الرياح في الجو فتوهمه أهل البادية صوت الجن وعزيف الرياح ما يسمع من دويها) ا ه‍.

وقال صاحب الوافى: (كان المراد أنه لعب الشيطان بها في عبادتها كما يدل عليه قول الباقر عليه السلام: ” عزف عامر ” فان عامر اسم الشيطان).

انتهى كلامه وفي روايات العامة في صحاحهم وبعض نسخ الكافي ” عرق ” ههنا وفي ما يأتي – بكسر العين = >