پایگاه تخصصی فقه هنر

کتاب المکاسب-ج4-ص377

وفي رواية عبد الله بن سليمان، قال: ” سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الله عزوجل وسع في أرزاق الحمقى ليعتبر العقلاء، ويعلموا أن الدنيا ليس ينال ما فيها بعمل ولا حيلة ” (1).

وفي مرفوعة سهل بن زياد أنه قال: ” قال أمير المؤمنين عليه السلام: كم من متعب نفسه مقتر عليه (2)، وكم من مقتصد في الطلب قد ساعدته المقادير ” (3).

وفي رواية علي بن عبد العزيز قال: ” قال أبو عبد الله عليه السلام: ما فعل عمر بن مسلم؟ قلت: جعلت فداك! أقبل على العبادة وترك التجارة، فقال: ويحه! أما علم أن تارك الطلب لا تستجاب له دعوته (4)؟ إن قوما من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله لما نزل قوله تعالى:

(ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)

(5) أغلقوا الأبواب وأقبلوا على العبادة وقالوا: قد كفينا! فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله فأرسل إليهم، فقال لهم: ما دعاكم إلى ما صنعتم؟ فقالوا: يا رسول الله تكفل الله تعالى (6) لنا بأرزاقنا فأقبلنا على العبادة.

فقال صلى الله عليه وآله (7): إنه من فعل ذلك لم يستجب له، عليكم بالطلب ” (8).

(1) الوسائل 12: 30، الباب 13 من أبواب مقدمات التجارة، الحديث الأول.

(2) في ” ن ” و ” ش ” زيادة: ” رزقه ” استدراكا.

(3) الوسائل 12: 30، الباب 30 من أبواب مقدمات التجارة، الحديث 2.

(4) في ” ص “: دعوة.

(5) الطلاق: 2 و 3.

(6) لم ترد ” تعالى ” في ” ف ” و ” خ “.

(7) لم ترد ” صلى الله عليه وآله ” في ” ف “، ” ن ” و ” خ “.

(8) الوسائل 12: 15، الباب 5 من أبواب مقدمات التجارة، الحديث 7.