کتاب المکاسب-ج2-ص12
وفي الموثقة بعثمان بن عيسى: ” إن الله تعالى جعل للشر أقفالا، وجعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب، والكذب شر من الشراب ” (1).
وارسل عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ” ألا اخبركم بأكبر الكبائر؟ الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقول الزور ” (2) أي الكذب.
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: أن ” المؤمن إذا كذب بغير عذر لعنه سبعون ألف ملك، وخرج من قلبه نتن حتى يبلغ العرش، وكتب الله عليه بتلك الكذبة سبعين زنية، أهونها كمن يزني مع امه ” (3).
ويؤيده ما عن العسكري صلوات الله عليه: ” جعلت الخبائث كلها في بيت واحد، وجعل مفتاحها الكذب.
الحديث ” (4)، فإن مفتاح الخبائث كلها كبيرة لا محالة.
ويمكن الاستدلال على كونه من الكبائر بقوله تعالى:
(إنما يفتريالكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله)
(5)، فجعل الكاذب غير مؤمن بآيات الله، كافرا بها.
(1) الوسائل 8: 572، الباب 138 من أبواب أحكام العشرة، الحديث 3.
(2) المحجة البيضاء 5: 242.
(3) البحار 72: 263، الحديث 48، ومستدرك الوسائل 9: 86، الباب 120 من أبواب تحريم الكذب، الحديث 15.
(4) البحار 72: 263، الحديث 46.
(5) النحل: 105.