کتاب المکاسب-ج1-ص291
أو أعم أو أخص، مع أن الظاهر أن ليس الغناء إلا هو وإن اختلفت فيه عبارات الفقهاء واللغويين: فعن المصباح: أن الغناء الصوت (1).
وعن آخر: أنه مد الصوت (2)، وعن النهاية عن الشافعي: أنه تحسين الصوت (3) وترقيقه.
وعنها أيضا: أن كل من رفع صوتا ووالاه فصوته عند العرب غناء (4).
وكل هذه المفاهيم مما يعلم عدم حرمتها وعدم صدق الغناء عليها، فكلها إشارة إلى المفهوم المعين عرفا.
والأحسن من الكل ما تقدم من الصحاح (5)، ويقرب منه المحكي عن المشهور بين الفقهاء (6) من أنه مد الصوت المشتمل على الترجيع المطرب.
والطرب – على ما في الصحاح -: خفة تعتري الإنسان لشدةحزن أو سرور (7) وعن الأساس للزمخشري: خفة لسرور أو هم (8).
(1) المصباح المنير: 455، مادة ” غنن “.
(2) لم نظفر على قائله، وجعله المحقق النراقي ثامن الأقوال من دون إسناد إلى قائل معين، انظر المستند 2: 340.
(3) في المصدر: تحسين القراءة.
(4) النهاية، لابن الأثير 3: 391.
(5) في الصفحة: 289.
(6) انظر مفاتيح الشرائع 2: 20.
(7) الصحاح 1: 171، مادة ” طرب “.
(8) أساس البلاغة: 277، مادة ” طرب “.