مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج19-ص12
وإن سفلوا.
ثم لما كان في كل طبقة أنسباء متفرقين باعتبار النسبة جعلوا كل طائفة متحدة فيها صنفا واحدا، وباعتبار ذلك حصل له خمسة أصناف.
تشتمل الاولى على صنفين: أصل محصور وهو الأبوان، وفرع غير محصور وهو الأولاد.
وكذلك الثانية، وصنفاها غير محصورين عروجا ونزولا، وهما الإخوة والأجداد.
ولا تشمل الثالثة إلا على واحد غير محصور.
ولما كان أنسباء كل صنف متفاوتة باعتبار القرب والبعد إلى الميت جعلوا كل طائفة متساوية قربا وبعدا درجة واحدة، فحصل له درجات، وهي غير محصورة إلا أن للصنف الأول من الاولى درجة واحدة.
وقد تجعل (1) الطبقات أكثر بجعل الأعمام والأخوال وأولادهم طبقة ثالثة، وأعمام كل من الأبوين وأخواله وأولادهم رابعة، وأعمام كل من الجدين وأخواله وأولادهم خامسة، وهكذا فتتصاعد طبقات إلى غير النهاية.
ولا بأس به.
وهذه الطبقات مترتبة في الإرث، فلا يرث أحد من اللاحقة مع وجودواحد من سابقتها خال من الموانع وإن كان انثى.
كما أن درجات كل طبقة كذلك أيضا، فلا ترث الثانية مع وجود واحد من الاولى وهكذا.
ولكن لا يمنع أحد من صنف – وإن كان أقرب – أحدا من صنف آخر في طبقته وإن كان أبعد.
وأما السبب فقسمان: زوجية وولاء (2).
وللولاء ثلاث مراتب: ولاء العتق، وولاء تضمن الجريرة، وولاء الإمامة.
وأول قسميه يجامع النسب، فيرث من له الزوجية مع كل من
(1) جعلها صاحب المفاتيح أكثر (منه رحمه الله).
(2) الولاء – بالفتح والمد – وهو في اللغة القرب (منه رحمه الله).