پایگاه تخصصی فقه هنر

مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج19-ص9

قيل: وذلك لابتناء مسائل الفرائض على اصول غير عقلية وعدم اشتمال القرآن على جميعها (1).

وروى فيه أيضا عنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: ” تعلموا الفرائض، فإنها من دينكم، وإنه نصف العلم، وإنه أول ما ينتزع من امتي ” (2).

ومصداق ما ذكره بقوله: ” وإنه أول ما ينتزع ” ما شاع وذاع من قصة غصب فدك، وخيبر، ووضع حديث لا نورث.

ويمكن إرجاع الضمير إلى العلم.

وكونه أول ما ينتزع، لكونه الخلافة التي يوجب انتزاعها انتزاع العلم والتعليم.

وتوجيه كون العلم بالفرائض نصف العلم باختصاصه بإحدى حالتيالإنسان من الحياة والممات، أو بكونه أحد سببي الملك من الاضطراري والأعم، أو أحد قسمي العلم مما يكون المقصود بالذات فيه التعليم والتعلم والعمل تابع وعكسه، أو باعتبار ثوابه، أو لإيجابه وضع الإمامة (3) في موضعها الموجب لتمامية العلم، أو لتوقفه على مشقة عظيمة.

تكلف (4) لا تقبله الأذهان السليمة، وإن كان أخيرها أولاها.

ويمكن أن يراد بالفرائض ما يجب فعله، فيكون إشارة إلى الحكمة العملية التي هي أحد قسمي العلم، والتخصيص بالفرائض لكونها أهم.

(1) انظر الرياض 2: 334.

(2) المبسوط 4: 67، بتفاوت.

(3) في ” ق “: الأمانة.

(4) قوله ” تكلف ” خبر لقوله ” وتوجيه ” المتقدم.