پایگاه تخصصی فقه هنر

مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج18-ص169

ولكن يمكن أن يمنع ضعف الجميع، فإن رواية أبي الربيع حجة، ومحق النبي للمعازف إنما هو على الوجوب، لأنه جعله غاية البعث، والتأسي به فيما لم يعلم كونه من خواصه واجب، ووجوب المحق ينافي جواز شئ من الاستعمالات.

ب: هل يحرم اللهو بغير آلات اللهو الثابتة حرمتها المتقدمة، كالطشت يضرب به كالدف، والصور ينفخ فيه لعبا ولهوا، ونحو ذلك ؟ الظاهر: لا، للأصل، واختصاص ثبوت الحرمة باستعمالات اللهو.

نعم، لو ثبتت حرمة مطلق اللهو أيضا لأمكن القول بالحرمة لذلك، ولكنها غير ثابتة، فإن اللهو ما يتشاغل به، والمراد به هنا عن ذكر الله، أوخصوص اللعب، وهو أيضا فسر بعمل لا يجدي نفعا، وحرمة مطلق الأمرين غير ثابتة.

وظاهر التذكرة حرمة مطلق اللهو، احتجاجا بذم الله سبحانه اللهو واللعب (1).

وفي ثبوت ذلك الذم المثبت للتحريم نظر.

وقد يستدل للتحريم برواية عنبسة المتقدمة (2).

وقوله: ” كل ملهو به ” في رواية الفصول المهمة السابقة.

ورواية اخرى: ” كل ما ألهى عن ذكر الله فهو ميسر ” (3).

ورواية الوشاء: عن شراء المغنية، قال: ” قد تكون للرجل الجارية تلهيه، وما ثمنها إلا ثمن كلب، وثمن الكلب سحت، والسحت في

(1) التذكرة 2: 581.

(2) في ص 161.

(3) مجالس الحسن بن محمد الطوسي 1: 345، الوسائل 17: 315 أبواب ما يكتسب به ب 100 ح 15.