پایگاه تخصصی فقه هنر

مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج15-ص458

ولذا قال المحقق الاردبيلي مشيرا إلى هذا القسم: وأما الاول فإن كان إجماعيا وإلا ففيه تأمل، للاصل، والعمومات، مع عدم ما يدل على التحريم (1).

انتهى.

وهو جيد، والاجتناب أحوط.

والثاني: أن تتم خلقته وأشعر وأوبر ولم يلجه الروح، والظاهر عدم الخلاف في حليته وكون ذكاته ذكاة امه، وتدل عليه جميع الروايات المتقدمة.

مضافة إلى صحيحة محمد: عن قول الله عزوجل: (احلت لكم بهيمة الانعام) (2) فقال: (الجنين في بطن امه إذا أشعر وأوبر فذكاته ذكاة امه) (3).

وموثقة سماعة المضمرة: عن الشاة نذبحها وفي بطنها ولد وقد أشعر، فقال عليه السلام: (ذكاته ذكاة امه) (4).

ولعل اختلاف تلك الروايات باعتبار اشتراط تمام الخلقة وحده في بعضها، والاشعار وحده أو مع الايبار في بعض آخر، أو ذكر الامرين معا – كما في ثالث – إنما هو لتلازم الامرين، وكذا اختلاف كلمات الاصحاب.

ولو قلنا بعدم التلازم، كما هو ظاهر الجمع بينهما في صحيحة يعقوب، وهو أيضا ظاهر كلام الصدوق في المقنع (5).

فقيل بتعين اعتبار الامرين معا، للاصل، والجمع بين الاخبار بتقييد بعضها ببعض بشهادة الصحيح الجامع، أي صحيحة يعقوب (6).

(1) مجمع الفائدة 11: 151.

(2) المائدة: 1.

(3) الكافي 6: 234 / 1، الوسائل 24: 33 أبواب الذبائح ب 18 ح 3.

(4) الكافي 6: 235 / 4، الوسائل 24: 33 أبواب الذبائح ب 18 ح 2.

(5) المقنع: 139.

(6) الرياض 2: 279.