مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج11-ص314
حكاية تلبية الرسول 9.
وأما الرضوي والخصالي: (تقول: لبيك لبيك، لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك لا شريك لك، هذه الاربعة مفروضات) (1).
فمع ضعفهما الغير الثابت انجبارهما، ومعارضتهما مع صحيحة عمر ابن يزيد (2) الخالية عن الاضافة وإن اشتملت على إضافة اخرى غير واجبة قطعا، غير صريحين في وجوب الزائد، لاحتمال رجوع الاشارة إلى التلبيات الاربع خاصة، كما هو الظاهر.
وأما تضعيف القول الاول – بندوره بين القدماء – فضعيف، لعدم ثبوت الندرة المضعفة.
نعم، لو ضم الاضافة – سيما على جميع الاقوال ولو بالتكرير – كان أحوط.
ثم ما زاد على ما وجب من الفقرات الواردة في صحيحة ابن عمار وغيرها مستحب ليس بواجب إجماعا، بل هو مستحب كذلك، وقد مر ما يمكن أن يكون مستندا لكل من الحكمين.
المسألة الرابعة: الاخرس يحرك لسانه ويشير بإصبعه إلى التلبية،لرواية السكوني – المنجبر ضعفها لو كان بعمل الاصحاب -: (تلبية الاخرس وتشهده وقرائته القرآن في الصلاة: تحريك لسانه وإشارته بإصبعه، وليكن مع عقد قلبه بها) (3)، أي بصورتها القولية، لانها بدونه لا تكون إشارة إليها.
(1) فقه الرضا عليه السلام: 216، الخصال 2: 606 بتفاوت فيها، المستدرك 9: 176، 180 أبواب الاحرام ب 23 و 27 ح 2، 5.
(2) التهذيب 5: 92 / 301، الوسائل 12: 383 أبواب الاحرام ب 40 ح 3.
(3) الكافي 3: 315 / 17، الكافي 4: 335 / 2، التهذيب 5: 93 / 305، الوسائل 12: 381 أبواب الاحرام ب 39 ح 1.