مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج11-ص248
وصحيحة ابن عمار: (إذا كان يوم التروية فاغتسل والبس ثوبك وادخل المسجد حافيا وعليك السكينة والوقار، ثم صل ركعتين عند مقام إبراهيم أو في الحجر، ثم اقعد حتى تزول الشمس فصل المكتوبة، ثم قل في دبر صلاتك كما قلت حين أحرمت من الشجرة، وأحرم بالحج ثم امض وعليك السكينة والوقار، فإذا انتهيت إلى الروحاء (1) دون الردم (2) فلب، فإذا انتهيت إلى الردم وأشرفت على الابطح (3) فارفع صوتك بالتلبية حتى تأتي منى) (4).
وموثقة أبي بصير: (إذا أردت أن تحرم يوم التروية فاصنع كما صنعت حين تحرم، خذ من شاربك ومن أظفارك واطل عانتك إن كان لك شعر وانتف إبطيك واغتسل والبس ثوبيك، ثم ائت المسجد الحرام فصل فيه ست ركعات قبل أن تحرم) إلى أن قال: (ثم تلبي من المسجد الحرام كما لبيت حين أحرمت، تقول: لبيك بحجة تمامها وبلاغها عليك، فإن قدرت أن يكون رواحك إلى منى زوال الشمس وإلا فمتى تيسر لك من يوم التروية) (5).
(1) في الكافي والوسائل: الرفضاء، وفي التهذيب: الرقطاء، ولم نعثر عليهما في معجم البلدان وغيره.
قال في المعجم 3: 76: لما رجع تبع من قتال أهل المدينة يريد مكة نزل بالروحاء فأقام بها وأراح فسماها الروحاء.
(2) الردم: وهي ردم بني جمح بمكة، وسمي كذلك بما ردم منهم يوم التقوا بني محارب واقتتلوا قتالا شديدا – معجم البلدان 3: 40.
(3) الابطح: يضاف إلى مكة وإلى منى، لان المسافة بينه وبينهما واحدة، وربما كان إلى منى أقرب، ونقل بعضهم أنه إنما سمي أبطح لان آدم 7 بطح فيه – معجم البلدان 1: 74.
(4) الكافي 4: 454 / 1، التهذيب 5: 167 / 557، الوسائل 12: 408 أبواب الاحرام ب 52 ح 1، بتفاوت يسير.
(5) التهذيب 5: 168 / 559، الاستبصار 2: 251 / 881، الوسائل 12: 409 أبواب الاحرام ب 52 ح 2.