مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج10-ص411
وضعف الكل ظاهر.
وقيل: مع أن أهل الجدول لا يثبتون فيه أول الشهر بمعنى جواز الرؤية، بل بمعنى تأخر القمر عن محاذاة الشمس، مع اعترافهم بأنه قد لا يمكن الرؤية (1).
وهو خطاء ناشي عن عدم الاطلاع عن طريقة الجداول، فإن فيها لا يثبت تأخر القمر عن المحاذاة المذكورة، بل خروجه عن تحت الشعاع وكيفية بعده عنها وعرضه، ثم بواسطتها يثبتون إمكان الرؤية، بل وقوعها.
وفي الثاني للمحكي عن المفيد في بعض كتبه (2) والصدوق فيالفقيه (3)، وحكاه في المعتبر عن قوم من الحشوية (4).
لقوله سبحانه: (أياما معدودات) (5)، وقوله: (ولتكملوا العدة) (6).
والروايات الكثيرة الدالة على تمامية شهر رمضان أبدا خاصة، أو عليها وعلى تمامية شهر ونقصان شهر، كروايتي حذيفة بن منصور (7)، والروايات الثلاث لمعاذ بن كثير (8)، وروايتي شعيب (9)، ورواية ابن
(1) انظر الرياض 1: 319.
(2) حكاه عن لمح البرهان للمفيد في إقبال الاعمال: 5.
(3) الفقيه 2: 111.
(4) المعتبر 2: 688.
(5) البقرة: 184.
(6) البقرة: 185.
(7) التهذيب 4: 168 / 479 و 481، الاستبصار 2: 65 / 213 و 215، الوسائل 10: 269 و 270 أبواب أحكام شهر رمضان ب 5 ح 26 و 29.
(8) التهذيب 4: 167 / 477 و 478 و 480، الاستبصار 2: 65 / 211 و 212، 214، الوسائل 10: 268 و 269 و 270 أبواب أحكام شهر رمضان ب 5 ح 24 و 25 و 28.
(9) التهذيب 4: 171 / 483 و 484، الاستبصار 2: 67 / 216، 217، الوسائل 10: 271 و 272 أبواب أحكام شهر رمضان ب 5 ح 32 و 33.