پایگاه تخصصی فقه هنر

مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج8-ص275

معينين، وهم بعد رد المترادفة منها بعضها إلى بعض عشرة: المكاري، والكري، والراعي، والاستشقان، والملاح، والبريد، والاعراب، والجابي، والامير، والتاجر.

وقد يستفاد العلة من بعض هذه الاخبار أيضا كاستفادة كون السفر عملا لهم من التعليل في الثلاثة الاولى، واستفادة الاختلاف وعدم المقام من الوصف المشعر بالعلية في صحيحة هشام، والالزام والخروج في كل سفر من الشرط المشعر بالعلية في صحيحة ابن جزك، وكون بيوتهم ومنازلهم معهم من التعليل في رواية إسحاق، وكثرة الدوران والسفر أي التكرر المستفاد من صيغة المضارع الدالة على التجدد الاستمراري في رواية إسماعيل من اشتراك الجميع في هذا الوصف، وغير ذلك مما قد يستنبط من تلك الاخبار.

ولذا ترى الاصحاب مختلفين في التعبير عن المسألة وعنوانها: فمنهم من يعنونها بالاشخاص على اختلاف منهم في تعدادهم.

فعلقالصدوق الحكم في المقنع والامالي على خمسة: المكاري، والكري، والاشتقان، والراعي، والملاح (1).

والفاضلان على الخمسة المذكورين في رواية إسماعيل (2).

وابن حمزة على ثمانية هم بزيادة المكاري، والملاح، والبريد (3).

والبيان على تسعة هؤلاء بزيادة الجمال (4).

وهكذا.

ومنهم من عنونها بالعلة المنصوصة، فعلقه على من كان السفر عملا وحرفة له (5).

ومنهم من عنونها بكثير السفر كجماعة (6).

(1) لم نجده في المقنع بل وجدناه في الهداية: 33 وفيه بدل الاشتقان: البريد، الامالي: 514.

(2) المحقق في المعتبر 2: 472، والعلامة في التذكرة 1: 191.

(3) الوسيلة: 108.

(4) البيان: 264.

(5) كما في الحدائق 11: 390، والرياض 1: 252 (6) منهم الشهيد الاول في الدروس 1: 211، والشهيد الثاني في الروضة 1: 373، وصاحب المدارك