مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج5-ص397
خلافا للجمهور، فانكروها بعد الصلاة وشددوا في إنكارها مراغمة لنا مع ورودها في أخبارهم (1).
وبالموافقة لهم ترد وعلى التقية تحمل صحيحة سعد بن سعد: عن سجدة الشكر فقال: (في شئ سجدة الشكر ؟) فقلت له: ان أصحابنا يسجدون بعد الفريضة سجدة واحدة ويقولون هي سجدة الشكر، فقال: (إنما الشكر إذا أنعم الله على عبده أن يقول: سبحان الذي.
)
(2) إلى آخره.
كما يشهد له التوقيع المروي الاحتجاج، وفيه – بعد السؤال عن سجدة الشكر بعد الفريضة وأن أصحابنا ذكروا أنها بدعة -: (سجدة الشكر من ألزم السنن وأوجبها، ولم يقل إن هذه السجدة بدعة إلا من أراد أن يحدث في دين الله بدعة) (3) الحديث.
ويشترط فيه قصد سجدة الشكر لتمتاز عن غيرها من السجدات.
وليس فيها تكبير حتى تكبير الرفع وإن أثبته في المبسوط (4)، ولا دليل عليه.
وليكن سجوده على ما يسجد عليه، لما مر في سجدة العزائم (5).
وتردد فيه في شرح القواعد (6)، ولم يشترطه في الذكرى والحبل المتين (7)، للاصل، وهو يندفع
– ب 1 ح 5.
تمام الحديث: (ثم يقول الرب تبارك وتعالى: ثم ماذا ؟ فتقول الملائكة: يا ربنا جنتك، ثم يقول الرب تبارك وتعالى: ثم ماذا ؟ فتقول الملائكة: يا ربنا كفاية مهمه، فيقول الرب تبارك وتعالى: ثم ماذا ؟ قال: ولا يبقى شئ من الخير الا قالته الملائكة، فيقول الرب تبارك وتعالى: يا ملائكتي ثم ماذا ؟ فتقول الملائكة ربنا لا علم لنا، فيقول الله تبارك وتعالى: أشكر له كما شكر لي واقبل إليه بفضلي واربه وجهي).
منه رحمهالله.
(1) سنن النسائي 3: 65.
(2) الفقيه 1: 218 / 972، التهذيب 2: 109 / 413، الوسائل 7: 7 أبواب سجدتي الشكر ب 1 ح 6.
(3) الاحتجاج: 486، الوسائل 6: 490 أبواب التعقيب ب 31 ح 3.
(4) المبسوط 1: 114.
(5) راجع ص 321.
(6) جامع المقاصد 2: 317.
(7) الذكرى: 213، الحبل المتين: 245.