مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج5-ص392
الذخيرة (1)، وفي روض الجنان: تفرد ابن الجنيد بانه يشير بالسبابة في تعظيم اللهتعالى كما يفعله العامة (2).
السادس:
وهو من السنن الاكيدة، والرويات في الحث عليه مستفيضة، ومنافعه في الدين والدنيا كثيرة.
ففي مرسلة بزرج: (من صلى صلاة فريضة وعقب إلى اخرى فهو ضيف الله، وحق على الله أن يكرم ضيفه) (3).
وفي رواية الوليد: (التعقيب أبلغ في طلب الرزق من الضرب في البلاد، يعني بالتعقيب الدعاء تعقيب الصلاة) (4)، وفي رواية عبد الله بن محمد: (ما عالج الناس شيئا أشذ من التعقيب) (5).
وفي رواية: (من عقب في صلاته فهو في صلاة) (6) إلى غيرذلك.
ولا شك في صدق التعقيب بالجلوس من بعد الصلاة لدعاء ومسالة أوثناء الله سبحانه، بل فسره به في القاموس والمجمل والمصباح المنير (7).
وهل يصدق على الجلوس بعدها بلا دعاء كما هو ظاهر النهاية الاثيرية (8) واحتمله بعض الاصحاب كما حكاه في البحار (9)، أو الدعاء بلا جلوس كما نقل عن بعض فقهائنا (10)، أم لا ؟.
(1) الذخيرة: 295.
(2) روض الجنان: 283.
(3) الكافي 3: 341 الصلاة ب 32 ح 3، التهذيب 2: 103 / 388، المحاسن: 51 / 75، الوسائل 6: 430 أبواب التعقيب ب 1 ح 5.
(4) التهذيب 2: 104 / 391، الوسائل 6: 429 أبواب التعقيب ب 1 ح 1.
(5) التهذيب 2: 104 / 393، الوسائل 6: 429 ابواب التعقيب ب ا ح 2.
(6) الذكرى: 210.
(7) القاموس المحيط 1: 110، المجمل لابن فارس 3: 392، المصباح المنير: 21.
(8) النهاية الاثيرية 3: 267.
(9) البحار 82: 316.
(10) حكاه عنه في الحبل المتين: 259، والذخيرة: 295، والبحار 82: 314.