پایگاه تخصصی فقه هنر

مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج5-ص296

فقال أمير المؤمنين عليه السلام: (إنما يفعل ذلك أهل الجفاء من الناس، إن هذا من توقير الصلاة) (1).

والمروي في كتاب النرسي: (إذا رفعت رأسك من سجدتك في الصلاة قبل أن تقوم، فاجلس جلسة، ثم بادر بركبتيك الارض قبل يديك وابسط يديك بسطا واثك عليهما ثم قم، فإن ذلك وقار المؤمن الخاشع، ولا تطيش من سجودك مبادرا إلى القيام كما يطيش هؤلاء الاقشاب في صلاتهم) (2).

ومقتضى الامر في الثلاث الاولى الوجوب، كما ذهب إليه السيد – مدعيا عليه إجماع الفرقة – وصاحب الوسيلة (3).

وظاهر المحكي عن الاسكافي والعماني وابن بابويه (4) وجوب الجلوس، وإن لم يظهر وجوب الطمأنينة من كلماتهم.

خلافا للاكثر (5)، بل عن نهج الحق: الاجماع عليه (6)، للاصل المعتضد بالشهرة، ورواية زرارة: رأيت أبا جعفر وأبا عبد الله عليهما السلام إذا رفعا رأسهما من السجدة الثانية نهضا ولم يجلسا (7).

ورواية رحيم: أراك إذا صليت ورفعت رأسك من السجود في الركعة الاولى والثالثة فتستوي جالسا ثم تقوم، فنصنع كما تصنع ؟ قال: (لا تنظروا إلى ما أصنع إنما اصنعوا ما تؤمرون) (8).

(1) التهذيب 2: 314 / 1277، الوسائل 6: 347 أبواب السجود ب 5 ح 5.

(2) البحار 82: 184 بعد ح 10.

الاقشاب جمع قشب بكسر الشين المعجمة ككتف: من لا خير فيه من الرجال.

مجمع البحرين 2: 143.

(3) السيد في الانتصار: 46، الوسيلة: 93 وعدها من المختلف فيه.

(4) حكاه عنهم في الذكرى: 202.

(5) انظر: نهاية الاحكام 1: 494، والذكرى 202، والحدائق 8: 302.

(6) نهج الحق: 428.

(7) التهذيب 2: 83 / 305، الاستبصار 1: 328 / 1230، الوسائل 6: 346أبواب السجود ب 5 ح 2.

(8) التهذيب 2: 82 / 304، الاستبصار 1: 328 / 1230، الوسائل 6: 347 أبواب السجود ب 5 ح 6.