پایگاه تخصصی فقه هنر

مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج5-ص293

وأن يدعوما في المروي في السرائر: (ادع في طلب الرزق في المكتوبة وأنت ساجد: ياخير المسؤولين ويا خير المعطين، ارزقني وارزق عيالي من فضلك، فانك ذو الفضل العظيم) (1).

وأما الدعاء بغير المأثور بخصوصه وطلب الحاجات وإن جاز في سجدة الصلاة بالاجماع والاصل والنصوص، إلا أنه لا يستحب بخصوصه.

ويظهر من بعضهم استحبابه (2)، استنادا إلى رواية ابن سيابة: أدعو وأنا ساجد ؟ قال: (نعم، فادع للدنيا والآخرة) (3).

وابن عجلان (4): شكوت إلى أبي عبد الله عليه السلام تفرق أحوالنا وما دخل علينا، فقال: (عليك بالدعاء وأنت ساجد، فان أقرب ما يكون العبد إلى الله عزوجل وهو ساجد) قال، قلت: فادعو في الفريضة واسمي حاجتي ؟ فقال: (نعم فقد فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فدعا على قوم باسمائهم وأسماء آبائهم، وفعله في عليه السلام بعده) (5).

ولا دلالة لهما إلا على الجواز، فإن السؤال ظاهر فيه أو محتمل له.

نعم، تدل الثانية على استحباب كون الدعاء حالة السجود لا خصوص

حبيبك محمد صلى الله عليه وآله لما غفرت لي الكثير من الذنوب والقليل وقبلت متي عملي اليسير) ثم قال في الرابعة: (أسالك بحق حبيبك محمد صلى الله عليه وآله لما أدخلتني الجنة وجعلتني من سكانها ولما نجيتنى من سفعات النار برحمتك).

الكافي3: 322 الصلاة ب 25 ح 4، الوسائل 6: 340 أبواب السجود ب 2 ح 2.

منه رحمه الله.

(1) لم نجده في السرائر، وهو موجود في الكافي 2: 551 / 4، الوسائل 6: 372 أبواب السجود ب 17 ح 4.

(2) انظر: الرياض 1: 170.

(3) الكافي 3: 323 الصلاة ب 25 ح 6، التهذيب 2: 299 / 1207، 6: 371 أبواب السجود ب 17 ح 2.

(4) كذا في النسخ، وفي المصادر: عبد الله بن هلال.

(5) الكافي 3: 324 الصلاة ب 25 ح 11، مستطرفات السرائر: 98 / 20، الوسائل 6: 371 ابواب السجود ب 17 ح 3.