مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج5-ص287
أو وضعهما طولا: حيث لم يصل حذاء الوجه، بل بحيث يحاذي المنكبين، وعرضا: حيث ينحرف عن بين يدي الركبتين قليلا إلى اليمين والشمال، لقوله عليه السلام في صحيحة زرارة: (ولا تلصق كفيك بركبتيك، ولا تدنهما من وجهك، بين ذلك حيال منكبيك، ولا تجعلهما بين يدي ركبتيك، ولكن تحرفهماعن ذلك شيئا) (1).
فيكون قوله: (ولا تلصق) إلى قوله: (حيال منكبيك) بيانا لجهة الطول، وما بعده للعرض.
مخيرا بين الطريقين، للخبرين.
مع أولوية الثاني، لقولية روايته وإن ضم مع فعلية الاول قوله أخيرا: (هكذا صل).
ويمكن أن يحمل الثاني على ما يطابق الاول أيضا، بأن يحمل قوله: (ولا تلصق) على بيان جهة الطول كما هو كذلك، وقوله: (ولا تدنهما) على جهة العرض، وقوله: (حيال منكبيك) على جهة العرض أيضا حيث إنه يطابق حذاء الوجه عرضا، وقوله: (ولا تجعلهما بين يدي ركبتيك) أي: وسطهما، بل تحرفه عن الوسمط إلى محاذاة الركبتين، ولكنه تكلف، ومع ذلك يلغو قوله: (بين ذلك) فتأمل.
التاسع: أن يجافي بطنه، أي: رفعه عن الارض، لانه معنى
الثابت رجحانه من الاخبار (2)، ولقوله في مرسلة ابن بكير المتقدم: (والرجل إذا سجد تفتح) (3) ولفتوى الاصحاب.
العاشر: قبض اليدين إليه بعد بسطه على الأرض، وهو عند رفع الرأس،
(1) الكافي 3: 334 الصلاة ب 29 ح 1، التهذيب 2: 83 / 308، الوسائل 5: 461 أبواب أفعال الصلاة ب 1 ح 3.
(2) انظر: الوسائل 6: 341 أبواب السجود ب 3.
(3) راجع ص 28.