مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج4-ص474
ورواية هارون بن خارجة في فضل مسجد الكوفة، وفيها: (إن النافلة فيه لتعدل خمس مائة صلاة) (1).
وفي رواية اخرى: (إنها تعدل عمرة) (2).
ويرد الأول: بأن صلاة الليل كانت واجبة على النبي، مع أن الفعل لا يعارض القول، إذ لعله من جهة اخرى.
والثاني: بأن الأمر فيه ليس على حقيقته، ومجازه يمكن أن يكون الإباحة، بل هو الأظهر بعد توهم الكراهة حتى قيل: إنها مفاده ألبتة.
والأخيرتان: بإنهما لا تدلان على الأفضلية من البيت، فلعله في البيت تعدل أزيد من خمس مائة صلاة ومن عمرة كما هو الظاهر من رواية الأمالي.
نعم، تدلان على أفضلية مسجد الكوفة مما لم تثبت فيه هذه الزيادة كسائر المساجد والصحاري والأسواق والخانات ونحوها.
وعن السرائر اختصاص الأفضلية في البيت بصلاة الليل (3).
قيل (4): ولعله لما دل على أن الأمير عليه السلام اتخذ مسجدا في داره فكان إذا أراد أن يصلي في آخر الليل يذهب إليه ويصلي (5).
وفيه: أنه لا يدل على انتفاء الأفضلية من غيره، مع أن المتخذ في البيت مسجدا مسجد أيضا.
(1) الكافي 3: 490 الصلاة ب 107 ح 1، التهذيب 3: 250 / 688، المحاسن: 56 / 86، الوسئل 5: 252، 253 أبواب أحكام المساجد ب 44 ح 3 و 4.
(1) التهذيب 6: 32 / 6 0، كامل الزيارات: 28 / 3، الوسائل 5: 256 أبواب أحكام المساجد ب 44 ح 14.
(3) السرائر 1: 264 و.
28.
(4) كما في الرياض 1: 140.
(5) المحاسن: 612 / 30، قرب الإسناد: 161 / 586، الوسائل 5: 295 أبواب أحكام المساجد ب 69 ح 3 و 4.