مستند الشیعة فی احکام الشریعة-ج4-ص162
عليه النقل أنه كان في زمن إبراهيم وإسماعيل إلى أن بنت القريش الكعبة، فأعوزتهم الآلآت، فاختصروها بحذفه، وكان ذلك في عهده صلى الله عليه وآله، ونقل عنه صلى الله عليه وآله الاهتمام بإدخاله في بناء الكعبة، وبذلك احتج ابن الزبير حيث أدخله فيها، ثم أخرجه الحجاج بعده ورده إلى مكانه (1).
انتهى.
ورده في المدارك وغيره: بعدم ثبوت ذلك النقل من طرق الأصحاب وإن ذكره العامة (2).
وهو كذلك، إلا أن في مرفوعة علي بن إبراهيم ومرسلة الفقيه: (إن طول بناء إبراهيم كان ثلاثين ذراعا) (3) وهو قد يعطي دخول شي من الحجر فيه، لأن الطول الآن – عل ما حكي – خمس وعشرون ذراعا، ولا خلاف في عدم خروج شي) منه عن الطرف المقابل للحجر.
ولكن بإزاء ذلك أخبار أخر مستفيضة تدل على خلاف ذلك، ففي صحيحة معاوية بن عمار: عن الحجر أمن البيت هو أو فيه شئ من البيت ؟ قال: (لاولا قلامة ظفر، ولكن إسماعيل دفن فيه أمه، فكره أن توطأ، فحجر عليها حجرا وفيه قبور الأنبياء) (4) وقريبة من صدرها صحيحة زرارة (5).
وفي مرسلة الفقيه: (وصار الناس يطوفون حول الحجر ولا يطوفون فيه، لأن أم اسماعيل دفنت في الحجر ففيه قبرها، فطيف كذلك كي لا يوطأ قبرها) (6)
(1) الذكرى: 164.
(2) المدارك 3: 123، الحدائق 6: 382، وانظر سنن الترمذي 2: 181، والسيرة الحلبية 1: 169 (3) مرفوعة علي بن ابراهيم: الكافي 4: 217 الحج ب 9 ح 4، الوسائل 13: 214 أبواب مقدماتالطواف ب 11 ح 10، مرسلة الفقيه: الفقيه 2: 161 / 695، الوسائل 13: 217 أبواب مقدمات الطواف ب 11 ح 14.
(4) الكافي 4: 210 الحج ب 7 ح 15، الوسائل 13: 353 أبواب الطواف ب 30 ح 1.
(5) التهذيب 5: 469 / 1643، الوسائل 5: 276 أبواب أحكام المساجد ب 54 ح 2.
(6) الفقيه 2: 124 / 541، الوسائل 13: 354 أبواب الطواف ب 30 ح 5.