ریاض المسائل (ط.ج)-ج6-ص533
خصوصيات نيات الافعال (1).
وما ذكرناه أظهر وأحوط.
(والبدأة بالحجر) الاسود (والختم به) بالاجماع، كما في كلام جماعة (2)، والمعتبرة.
ففي الصحيح: من اختصر في الحجر الطواف فليعد طوافه من الحجر الاسود إلى الحجر (3).
وحيث تجب البدأة بالحجر، فلو ابتدأ من غيره لم يعتد بما فعله حتى ينتهي إلى الحجر الاسود، فيكون منه ابتداء طوافه إن جدد النية عنده، أو استصحبها فعلا.
والظاهر الاكتفاء في تحقق البدأة بالحجر بما يصدق عليه ذلك عرفا.
واعتبر العلامة (4) ومن تأخر (5) عنه جعل أول جزء من الحجر محاذيا لاول جزء من مقاديم بدنه، بحيث يمر عليه بعد النية بجميع بدنه علما أو ظنا.
وهو أحوط، وإن كان في تعينه نظر.
ومعنى الختم به إكمال الشوط السابع إليه، بحيث يصدق الختم به عرفا.
خلافا لمن مر فاعتبروا محاذات الحجر في آخر شوط كما ابتدأ به أولا، ليكمل الشوط من غير زيادة ولا نقصان.
والكلام فيه كما مر، بل قيل: إن الظاهر الاكتفاء بتجاوزه بنية أن ما
(1) الدروس الشرعية: كتاب الحج في الطواف ص 112 س 23.
(2) منتهى المطلب: كتاب الحج في الطواف ج 2 ص 690 س 30، ومدارك الاحكام: كتاب الحج في الطواف ج 8 ص 125.
(3) وسائل الشيعة: ب 31 من أبواب الطواف ح 3 ج 9 ص 432، وفيه إلى الحجر الاسود.
(4) تذكرة الفقهاء: كتاب الحج في الطواف ج 1 ص 361 س 35.
(5) مسالك الافهام: كتاب الحج في الطواف ج 1 ص 120 س 34.