ریاض المسائل (ط.ج)-ج6-ص125
والجامع (1) والاصباح (2) والاشارة (3).
وحجتهم غير واضحة، عدا ما قيل: من نص الاية على أنه فرض من لم يكن حاضري المسجد الحرام، ومقابل الحاضر هو المسافر، وحد المسافر أربعة فراسخ (4).
وفيه نظر واضح، سيما بعد ما مر من النص الصحيح الواضح، المؤيد بغيره، وتوزيع الثمانية والاربعين ميلا الواردة فيه على الاربع جوانب، فيوافق هذا القول، كما يظهر من الحلي (5) وغيره (6).
فمع شدة مخالفته الظاهرة لا يلائم ما تضمن منها عسفان، فإنها من مكة على مرحلتين، كما في القاموس (7) وفي غيره.
فإذا ما اختاره الماتن هنا أقوى.
وأما ما في الصحيح من التحديد بثمانية عشرة من كل جانب (8)، فشاذ، على الظاهر المصرح به في بعض العبائر (9).
وربما يحمل على التخيير (10)، وهو ضعيف.
(1) الجامع للشرائع: كتاب الحج في أنواع الحج ص 177.
(2) الاصباح: لا يوجد لدينا هذا الكتاب، ووجدته في كشف اللثام: كتاب الحج في أنواع الحج ج 1 ص 34 277.
(3) اشارة السبق: (الجوامع الفقهيه) كتاب الحج في ركن الحج ص 128 س 1.
(4) القائل هو كشف اللثام: كتاب الحج في أنواع الحج ج 1 ص 277 س 35.
(5) السرائر: كتاب الحج في أقسام الحج ج 1 ص 519.
(6) المبسوط: كتاب الحج في أنواع الحج ج 1 ص 306.
(7) القاموس المحيط: ج 3 ص 175.
(8) وسائل الشيعة: ب 6 من أبواب أقسام الحج ح 15 ج 8 ص 188.
(9) المعتبر: كتاب الحج في أنواع الحج ج 2 ص 785.
(10) مدارك الاحكام: كتاب الحج في حج التمتع ج 7 ص 163.