پایگاه تخصصی فقه هنر

ریاض المسائل (ط.ج)-ج5-ص421

وعلى هذه النسخة فلا دلالة لو لم تكن منعكسة، ولا يخلو عن قوة لولا شذوذ هذا القول، على الظاهر المصرح به في كلام جماعة، كالمنتهى (1) والمسالك (2) والخلاف (3) والغنية (4)، بل فيها الاجماع من الامامية.

وفي الخلاف روي ذلك عن علي عليه السلام وعمرو بن عمر وأنس فقالوا كلهم لليلة القابلة، ولا مخالف يدل على أنه إجماع الصحابة (5).

ودعوى (6) الشهرة على هذا القول مستفيضة، بل مسلمة.

وحينئذ فتقوى الادلة الدالة عليه ولو ضعف دلالة، بالاضافة إلى النصوص المقابلة.

والجمع بين الادلة ولو بالتقييد أو التخصيص فرع المقاومة، وهي مفقودة، لما عرفت من اعتضاد الادلة بالشهرة العظيمة المسلمة التي هي أقوى المرجحات الشرعية، واستصحاب الحالة السابقة، بل هي حجة برأسها مستقلة، مضافا إلى أصالة البراءة عن وجوب الصوم والقضاء والافطار، وحكاية (7) الاجماع المتقدمة وما يقرب منها مما مر إليه الاشارة.

ولا يعارضها حكاية (8) الاجماع على الخلاف، للندرة الموهنة.

وبجميع ذلك يجبر ضعف سند الخبرين.

(1) منتهى المطلب: كتاب الصوم في رؤية الهلال ج 2 ص 592 س 6.

(2) مسالك الافهام: كتاب الصوم ج 1 ص 77 س 4.

(3) الخلاف: كتاب الصوم م 10 ج 2 ص 172.

(4) غنية النزوع (الجوامع الفقهية): كتاب الصوم ص 508 س 18.

(5) نفس المصدر السابق.

(6) ادعاها الفاضل الخراساني في الذخيرة: كتاب الصوم ص 533 س 20.

(7) حكاه الشيخ في الخلاف: كتاب الصوم م 10 حكم من رأى الهلال قبل الزوال أو بعده ج 2 ص 172.

(8) حكاه السيد في الناصريات (الجوامع الفقهية): كتاب الصيام ص 242 س 22.