ریاض المسائل (ط.ج)-ج5-ص394
أما لو أفاق وقتا دون وقت، فإن كان إفاقته يوما كاملا وجب عليه الصيام فيه، لوجود المقتضي بشرطه، وهو العقل (ذلك اليوم وعدم المانع وهو عدم التعقل) (1) ولان صوم كل يوم عبادة بانفراده فلا يؤثر فيه ما يزيل الحكم عن غيره (2).
(و) لا من (المغمى عليه ولو سبقت منه النية على الاشبه) وعليه الاكثر، كما في المنتهى (3) وغيره (4)، وفي شرح الشرائع (5) للصيمري والذخيرة (6) أنه المشهور بين الاصحاب.
قيل: لان زوال العقل مسقط للتكليف، فلا يصح منه مع السقوط وأن كلما أفسد الصوم إذا وجد في جميعه أفسده إذا وجد في بعضه كالجنون والحيض، وأن سقوط القضاء يستلزم سقوط الاداء في الصوم، والاول ثابت على ما يأتي، فيثبت الثاني (7).
واجيب عن الاول بمنع الكبرى مستندا بالنائم، وعن الثاني بمنع كون الاغماء في جميع النهار مع سبق النية مفسدا للصوم فإنه أول البحث، وعن الثالث بمنع الاستلزام المذكور (8).
وهذه الاجوبة حسنة، إلا الاول، لا بتنائه على عدم الفرق بين النوم والاغماء، مع أن الفرق بينهما واضح، كما نبه عليه جماعة، منهم شيخنا في
(1) ما بين المعقوفتين ليس موجود في المصدر ولعله أضافه المصنف لتوضيحه.
(2) منتهى المطلب: كتاب الصوم فيمن يصح منه الصوم ج 2 ص 585 س 3.
(3) منتهى المطلب: كتاب الصوم فيمن يصح منه الصوم ج 2 ص 585 س 26.
(4) كالسيد السند في المدارك: كتاب الصوم ج 6 ص 139.
(5) لا يوجد الكتاب.
(6) ذخيرة المعاد: كتاب الصوم ص 525 س 13.
(7) قاله العلامة في المنتهى: كتاب الصوم فيمن يصح منه الصوم ج 2 ص 585 س 28.
(8) كما عن المحدث البحراني في الحدائق: كتاب الصوم هل الاغماء مخل بصحة الصوم ح 13 ص 167.