ریاض المسائل (ط.ج)-ج4-ص259
أكثر فسها الامام كيف يصنع ؟ فقال: إذا سلم الامام فسجد سجدتي السهو فلا يسجد الرجل الذي دخل معه، وإذا قام وبنى على صلاته وأتمها وسلم سجد الرجل سجدتي السهو (1).
وفيه موافقة للشيخ – رحمه الله – إلا أنه يمكن حمله على التقية، أو على اشتراكهما في السهو، فإن الحكم فيه ذلك، سواء اتحد حكهما أو اختلف، وقد ذكرنا جملة من صورهما وجملة من الصور المتعلقة بشك الامام والمأموم مع حفظ الاخرا ولا في الشرح مستوفى.
(ولوسها في النافلة) فشك في عددها (تخير في البناء) على الاقل أو الاكثر إجماعأ على الظاهر المصرح به في جملة من العبائر مستفيضا.
والامر بالبناء على الاقل في المرسل (2) محمول على الافضل بلا خلاف فيه يظهر بل ظاهر جمع كونه مجمعا عليه (3).
وعلل زيادة عليه بأنه المتيقن، والاصل في البناء على الاكثر بعد الاجماع الذي مرنفي السهو فيها في الصحيح وغيره وعمومه فيهما، سيما الاول يشمل الشك في الافعال أيضا مطلقا، أركانا كانت أو غيرها كان الشك قبل تجاوز محلها أو بعده.
خلافا للروض (4) والمدارك (5) فخصاه بالاعداد، ولا وجه له بعد عموم اللفظ مع إمكان استفادة الحكم فيها من الحكم.
بنفي الشك في العدد بطريق أولى.
فالعموم أقوى إن لم يكن للاجماع مخالفا.
وإن عممنا السهو المنفي لمعناه المعروف – كما هو الا قوى – على ما قدمناه في بحث كثير الشك أفاد نفي موجبه من سجدتي السهو أيضا كما صرح في
(1) وسائل الشيعة: ب 24 من ابواب الخلل في الصلاة 7 ج 5 ص 339.
(2) وسائل الشيعة: ب 18 من ابواب الخلل في الصلاة ح 2 ج 5 ص 331.
(3) المعتبر: كتاب الصلاة في التوابع ج 2 ص 396.
(4) روض الجنان: كتاب الصلاة في السهو والشك ص 353 س 23.
(5) مدارك الاحكام: كتاب الصلاة في الخلل الواقع في الصلاة ج 4 ص 274.