ریاض المسائل (ط.ج)-ج4-ص173
لا يعرف اختلاف الناس في المذاهب، ولا يبغض أهل الحق على اعتقادهم كما عن الحلي (1)، وفي الذكرى والروضة: أنه الذي لا يعرف الحق ولا يعاند فيه ولا يوالي أحدا (2)، وفيها عن المفيد في الغرية: أنه الذي يعترف بالولاء (3).
ويتوقف على البراءة.
وهذه التفاسير متقاربة، وبه صرح جماعة (4).
وقيل: إنه الذي لا يعرف الولاية ولا ينكرها يفهم من الاخبار (5).
ومنها: الصحيح الوارد في المضمار: وان كان واقفا مستضعفا فكبر وقل: اللهم الى اخر الدعاء (6).
بناء على أن الظاهر أن المراد من الواقف: المتحير في دينه، لا الواقف بالمعنى المشهور.
ولكن في الروض روى بدل واقفا منافقا، وقال بعد نقله: وفي هذا الخبر دلالة على أن المنافق هو المخالف مطلقا، لوصفه له بكونه قد يكون مستضعفا فيكون يخص بالناصب ؟ وعلى أن المستضعف لا بد أن يكون مخالفا فيقرب – حينئذ – تفسير ابن ادريس كما يسقط قول بعضهم أن المراد به: من لا يعرف دلائل اعتقاد الحق، وإن اعتقده فإن الظاهر كون هذا القسم
(1) السرائر: كتاب الطهارة في احكام الاسآر ج 1 ص 84.
(2) ذكرى الشيعة: كتاب الصلاة في الصلاة على الميت ص 59 س 35، وروضة البهية: كتاب الطهارة في الصلاة على الميت ج 1 ص 28.
(3) نقله عنه الشهيد في ذكرى الشيعة: كتاب الصلاة في الصلاة على الميت ص 59 س 36، وفيه ” من لا يعرف بالولاية.
ولا يتوقف على البرائة “، والظاهر أنه سهو من النساخ، لان المنقول في الكتب الفقهية عن الغرية هكذا (أنه الذي يعرف بالولاء ويتوقف عن البرأئة).
(4) منهم جامع المقاصد: كتاب الطهارة في الصلاة على الميت ج 1 ص 425، ومدأرك الاحكام: كتاب الصلاة في الصلاة على الاموات ج 4 ص 180، وذخيرة المعاد: كتاب الصلاة في الصلاة علىالاموات ص 330 س 9.
(5) قائله المحدث البحراني في الحدائق المناضرة: كتاب الصلاة في صلاة لاموات ج 10 ص 443.
(6) وسائل الشيعة: ب 2 من أبواب صلاة الجنازة ح 3 ج 2 ص 768.