ریاض المسائل (ط.ج)-ج3-ص55
السلام – وأتباعه من شيعتنا ينامون في أول الليل، فإذا ذهب ثلثا الاول، أو ما شاء الله تعالى فزعوا إلى ربهم (1)، الحديث.
وعن كتاب الخصال: في الخصال التي سأل عنها أبو ذر – رضي الله عنه – رسول الله – صلى الله عليه وآله – سأله: أي ساعات الليل، أفضل ؟ قال: جوف الليل الغابر (2).
أي الباقي.
هذا، مضافا إلى النصوص (3) في فضل الثلث الاخير واستجابة الدعاء فيه، ويعضدها الكتاب (4) والسنة (5) باستحباب الاستغفار في الاسحار.
لكن المستفاد من الصحيحين (6) توزيع النبي – صلى الله عليه وآله – لها على تمام الوقت، وتوسيطه النومتين، والايتار بين الفجرين بهما عليه الاسكافي (7).
ويمكن الجمع بينهما وما سبق بتخصيصهما بمريد التفريق، وما سبق بمريد الجمع، كما قيل (8).
لكن فتوى الاصحاب وأدلتهم من الاجماعات والروايات مطلقة، ولا يكافئها الصحيحان، مع أن الجمع بين الروايات بذلك فرع شاهد عليه، وليس هذا.
(1) علل الشرائع: ب 86، في علة مدح الله – عز وجل – ” المستغفرين بالاسحار ” (2) الخصال: أبواب العشرين وما فوقه ح 13 ج 2 ص 523.
(3) وسائل الشيعة: ب 26 من أبواب الدعاء ح 1 وح 3 ج 4 ص 1118.
(4) الذاريات: 18 (وبالاسحارهم يستغفرون)، وآل عمران: 15 والمستغفرين بالاسحار.
(5) وسائل الشيعة: ب 26 من أبواب الذكر ج 4 ص 1201.
(6) وسائل الشيعة: ب 53 من أبواب المواقيت ح 1 و 2 ج 3 ص 195 و 196.
(7) كما في مختلف الشيعة: كتاب الصلاة في وقت صلاة الليل ج 1 ص 124 س 31.
(8) الحدائق الناضرة: كتاب الصلاة ج 6 ص 228.