پایگاه تخصصی فقه هنر

ریاض المسائل (ط.ج)-ج2-ص235

مذهب فقهائنا كما عن الماتن (1)، للمعتبرة المستفيضة، كالصحيح: إذا حثي عليه التراب وسوي قبره فضع كفك على قبره عند رأسه وفرج أصابعك واغمز كفك عليه بعد ما ينضح الماء (2).

ويستفاد منه كغيره استحباب تفريج الاصابع والتأثير بها في القبر، كما عن الشيخين (3) وجماعة.

ويستحب استقبال القبلة حينئذ كما عن المهذب (4)، لانه خير المجالس وأقرب إلى استجابة الدعاء.

ويؤيده الخبر: كيف أضع يدي على قبور المؤمنين ؟ فأشار بيده إلى الارض ووضعها عليها ورفعها وهو مقابل القبلة (5).

وهو صريح الرضوي: ثم ضع يدك على القبر وأنت مستقبل القبلة (6).

وينبغي كونهم حينئذ

مسترحمين

طالبين الرحمة، ذكره الاصحاب، للروايات، منها الخبر: كنت مع أبي جعفر – عليه السلام – في جنازة رجل من أصحابنا، فلما أن دفنوه قام إلى القبر فحثى على رأسه ثلاثا بكفه ثم بسط كفه على القبر، ثم قال: ” اللهم جاف الارض عن جنبيه وأصعد إليك روحه ولقه منك رضوانا وأسكن قبره من رحمتك ما تغنيه عن رحمة من سواك ” ثممضى (7).

وقريب من الدعاء فيه الدعاء في الخبرين: أحدهما الرضوي (8).


(1) المعتبر: كتاب الطهارة في الدفن ج 1 ص 302.

(2) وسائل الشيعة: ب 33 من أبواب الدفن ح 1 ج 2 ص 860.

(3) النهاية ونكتها: كتاب الطهارة ب 8 في تغسيل الاموات و.

ج 1 ص 252 واما قول الشيخ المفيد – رحمه الله – فلم نعثر عليه.

(4) المهذب: كتاب الطهارة في الدفن ج 1 ص 64.

(5) وسائل الشيعة: ب 33 من أبواب الدفن ح 5 ج 2 ص 861.

(6) فقه الرضا – عليه السلام -: ب 22 في غسل الميت وتكفينه ص 172.

(7) وسائل الشيعة: ب 29 من أبواب الدفن ح 3 ج 2 ص 855، وفيه اختلاف يسير.

(8) فقه الرضا – عليه السلام -: ب 22 في غسل الميت وتكفينه ص 172، والآخر وسائل الشيعة: ب 21 من [