ریاض المسائل (ط.ج)-ج2-ص63
رفقا ” بنفسك يا مغرور أن لها
يوما ” تشيب النواصي من دواهيه وحسب تحصيل الغرض بهذا القدر فنحن نقتصر عليه ونستغفر الله سبحانه وتعالى من فرطات الزلل وورطات الخلل، ونستكفيه زوال النعم وحلول النقم، ونستعتبه محل العثار وسوء المرجع في القرار، ومن أفضل ما يفتتح به النظام ويختتم به، الكلام ما نقل عن النبي صلى الله عليه وآله: من سلك طريقا ” إلى العلم سلك الله به طريقا ” إلى الجنة.
وقال صلى الله عليه وآله: لا خير في الحياة إلا العالم مطاع أو مستمع واع.
وقال صلى الله عليه وآله: تلاقوا وتذاكروا وتحدثوا فإن الحديث جلاء القلوب، إن القلوب ترين كما ترين السيف.
وقال صلى الله عليه وآله: لا يزيد في العمر مثل الصدقة، ولا يرد البلاء مثل الدعاء، ولا ينور العبد مثل الخلق الحسن، ولا يذهب الذنوب إلا الاستغفار، والصدقة ستر من النار وجواز على الصراط وأمانمن العذاب.
وقال صلى الله عليه وآله: صلوا الارحام يغفر لكم، وتعاهدوا المساكين يبارك لكم في أموالكم ويزاد في حسناتكم، وقال صلى الله عليه وآله: اطلبوا الحوائج عند ذوي الرحمة من عبادي فإن رحمتي لهم، ولا تطلبوها عند القاسية قلوبهم فإن غضبي فيهم.
وقال صلى الله عليه وآله: صنايع المعروف تقي مصارع السوء.
وقال صلى الله عليه وآله: من اقتصر من الدنيا على ما أحل له سلم، ومن أخذ العلم من أهله وعمل به نجا، ومن أراد به الدنيا فهو حظه (1).
” ذكرنا جملة من مؤلفات المحقق الحلي – رحمه الله – في الفقه والاصول وهما أهم ما نبغ فيه من حقول العلم والمعرفة، الا أنه خلف من بعده مجموعة من الكتب، وصل بعضه إلينا وضاع جملة اخرى منه فيما ضاع من تراثنا نتيجة الاهمال، وفيما بقي
(1) أعيان الشيعة: 15 / 286 – 289.