پایگاه تخصصی فقه هنر

ریاض المسائل (ط.ج)-ج2-ص58

فقهاء الشيعة في اصول الفقه، ومن أبرز الاعمال العلمية في تلك المرحلة من عمر هذا العلم عند فقهاء المسلمين جميعا “.

شعره وأدبه

” المحقق الحلي شاعر مرهف الحس، ذواق للادب والشعر، وكاتب أديب ينتقي الكلمة انتقاء بصير خبير بمفردات اللغة واستخدامها، ويصوغ الجملة كما يصوغالفنان قطعة فنية وهذا الحس الجمالى و الذوق الادبي المرهف والقدرة على استخدام المفردات وصياغة الجمل يظهرمن كتابات المحقق الفقهية والاصولية بشكل واضح.

وفي ضوء ذلك نقدر أن المحقق كان أديبا من المستوى الرفيع ذا مقدرة أدبية عالية.

يقول الحر العاملي في ” أمل الامل “: وله شعر جيد وإنشاء حسن بليغ (1).

ومن شعره: يا راقدا والمنايا غير راقدة

وغافلا وسهام الليل ترميه بم اغترارك والايام مرصدة

والدهر قد ملا الاسماع داعيه أما رأتك الليالي قبح دخلتها

وغدرها بالذي كانت تصافيه رفقا بنفسك يا مغرور أن لها

يوما تشيب النواصي من دواهيه وكتب الشيخ شمس الدين محفوظ بن وشاح بن محمد إلى المحقق الحلي أبياتا ” من جملتها: أغيب عنك وأشواقي تجاذبني

إلى لقائك جذب المغرم العاني إلى لقاء حبيب مثل بدر دجى

وقد رماه بإعراض وهجرانومنها قوله: قلبي وشخصك مقرونان في قرن

عند انتباهي وبعد النوم يغشاني

(1) أمل الامل (القسم الثاني): ص 49 مكتبة الاندلس.